أول تعليق من «نقابة الأخشاب» على حريق الشرابية
حريق مخزن الأخشاب في الشرابية
استفاق أهالي منطقة الشرابية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، على اندلاع حرائق في عدد من مخازن الأخشاب بالمنطقة؛ ما دعاهم لإبلاغ قوات الحماية المدنية التي دفعت بـ 18 سيارة إطفاء للسيطرة على الحرائق التي استمرت لمدة 4 ساعات متواصلة؛ ما أسفر عن تدمير 12 مخرنًا دون وقوع خسائر في الأرواح.
ويعد هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث تكررت حوادث الحريق التي تنشب في مخازن الأخشاب، وهو ما أرجعته نقابة العاملين في الأخشاب إلى عدد من الأسباب.
أسباب حريق الشرابية
وقال عبدالمنعم الجمل، رئيس نقابة العاملين بالأخشاب، لـ«الوطن»: إننا في حاجة إلى انتشار ثقافة إجراءات السلامة في المجتمع، موضحا أن السبب الرئيسي في اندلاع الحريق ومثله من الحرائق هو عدم توفير وسائل السلامة والصحة المهنية وإجراءات الدفاع المدني، بالإضافة إلى إنشاء مخازن وأماكن غير مؤهلة وغير مطابقة لمواصفات التخزين، كونها غير مجهزة بإجراءات السلامة اللازمة أو الحماية الصحيحة مثل: توصيلات الماء، وطفايات الحريق وغيره.
وأشار رئيس نقابة العاملين بالأخشاب، إلى أن درجات الجرارة العالية أيضا تكون سببًا في اشتعال النيران بشكل مفاجئ، مشددًا على أهمية توخي الحذر الشديد في فصل الصيف خاصة في درجات الحرارة المرتفعة، مضيفًا «من الضروري أن تكون إجراءات السلامة في الصيف أكثر وأقوى بكثير من الأيام الطبيعية».
ولفت إلى وجود جهاز تفتيش ولجان من الدفاع المدني؛ للتفتيش على مخازن الأخشاب، والتحقق من اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة والمناسبة لطبيعة المخزن بالشكل السليم، ولكن نتيجة وجود الكثير من المخازن غير المرخصة المنتشرة؛ يعيق قيام الدفاع المدني بدورهم بشكل كامل، مضيفًا: «محتاجين كل المرافق تشتغل عشان نقدر نقاوم الأماكن دي».
ضيق المكان يعيق عملية الإطفاء
وأوضح «الجمل» أن وجود بعض المخازن في مناطق عشوائية وحواري ضيقة يعيق عملية الإطفاء لضيق المكان.
وشدد على توعية المواطنين بكيفية التعامل مع أدوات السيطرة على الحريقى مثل: طفايات الحريق، والإطفاء الذاتي، صنبور الحريق، وخراطيم الحريق، لافتًا إلى أهمية انغماس ثقافة التعامل مع الطوارئ في المجتمع، بداية من تعليم الأطفال في المدارس.