«سالم»: تعلمنا من «طنطاوي» الصبر والجلد ودوره في حماية مصر سيذكره التاريخ
المشير الراحل محمد حسين طنطاوي
قدم اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق للقوات المسلحة، خالص التعازي في وفاة المشير محمد حسين طنطاوي، الذي وافته المنية صباح اليوم، بعد صراع مع المرض، واصفًا إياه بالقائد الصبور، الذي استطاع أن يُحقق أداء رائعًا في حرب أكتوبر المجيدة 1973، موضحًا أن الشعب المصري استفاد من الصفات التي تحلى بها الراحل، من الصبر والجلد والصمود والحكمة وتحمل المسؤولية في 25 يناير 2011، عندما كان أعداء مصر يحاولون تحويل مصر لمصير سوريا.
طنطاوي لم يستخدم أي قوة لا مفرطة ولا غير مفرطة في ثورة 25 يناير
وأضاف «سالم»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «TeN»، أن المشير محمد حسين طنطاوي لم يستخدم أي قوة لا مفرطة ولا غير مفرطة في ثورة 25 يناير، كما ذكر أن المشير طنطاوي ولد في 31 أكتوبر 1935 في حي عابدين، وارتبط بحي عابدين حتى توفاه الله، فكان حريصا على زيارة أهله وأصدقائه في الحي دون حراسة، كما أن الراحل تخرج فى الكلية الحربية في أبريل 1956، واشترك في حرب 1956 ثم 67 والاستنزاف وأكتوبر.
طنطاوي كان قائد الكتيبة 16 في حرب أكتوبر لتأمين الجانب الأيمن للجيش
وأوضح رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق للقوات المسلحة، أن طنطاوي كان قائد الكتيبة 16 في حرب أكتوبر لتأمين الجانب الأيمن للجيش، وحاولت إسرائيل عمل ثغرة بين الجيشين الثاني والثالث والاستيلاء على أرض المزرعة الصينية، «أرئيل شارون حينها قال واجهنا أول مشاة مجهزين ومدربين في العصر الحديث لمقاومة الدبابات لقد قضوا على هوس الدبابات المرضى وخسرت إسرائيل أكثر من 50 دبابة و300 عسكري».
دور الراحل في حمايته لمصر في 2011 سيذكره التاريخ
وأردف اللواء نصر سالم، أن دور الراحل في حمايته لمصر في2011 سيذكره التاريخ، فهو أحد أبناء مصر الأوفياء كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، «كان بيحكم بعقل واعي ومتفهم، وكان بيقول أنا ماسك قطعة من الجمر مقدرش أسيبها وإلا هتولع الدنيا، وهو جندي حمل مصر على أكتافه في محنتها حتى وصلت إلى بر الأمان، كما أن المشير حسين طنطاوي كان قائد صاحب رؤية وخبرة وكانت له نظرة في اختيار القادة الذين خدموا تحت قيادته».
نجح في عدم استفزاز الجيش المصري خلال أحداث الفوضى
وأكد رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أن المشير طنطاوي تمكن من كبح جماح جيشه ونفسه ويضغط على كل ملامح الصبر لدى أي قائد أو إنسان، كما نجح في عدم استفزاز الجيش المصري خلال أحداث الفوضى التي شهدناها في عام 2011، «كان فيه ناس بتيجي ميدان التحرير ويهاجموا مدرعات، وبدون أي إعلان كانت الوحدات بتتشال وبتتغير وييجي ناس غيرهم ميعرفوش حاجة عن اللي حصل خالص عشان يقابلوا الناس بكل بشاشة وترحاب ويقفوا مع الناس».