طفل يتخلص من حياته «شنقا» وسط ظروف غامضة بالفيوم
جثة طفل
نحيب وعويل وسيدة تصرخ «ابني ابني»، تلك الصرخات التي قاطعت هدوء قرية «جردو» التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، منذ قليل، فهرع الجميع إلى مصدر الصوت ليفاجأوا بقيام طفل من جيرانهم لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره بالتخلص من حياته شنقاً، وفوجئت أسرته بجثته تتدلى من السقف بواسطة حبل، فأنزلوه على الفور وحاولوا إسعافه أملاً في أن يكون على قيد الحياة، ولكن تبينّ أنّه قد فارق الحياة، فقاموا بتغطية جثته واستدعاء الشرطة والإسعاف، فيما تجمع أهالي القرية يتساءلون عن سبب انتحاره.
بلاغ بوفاة طفل شنقا بالفيوم
تلقى اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمد ثابت عطوة، مأمور مركز شرطة إطسا، يفيد ورود بلاغاً من أهالي قرية جردو التابعة للمركز، بقيام طفل بالقرية بالتخلص من حياته بالانتحار شنقاً في ظروف غامضة.
الشرطة تعاين جثة الطفل المنتحر
وعلى الفور انتقل ضباط مركز شرطة إطسا برئاسة المقدم محمد بكري صوفي مفتش مباحث مركز إطسا، والرائد أسامة قرني رئيس مباحث المركز، إلى مكان الواقعة بقرية جردو وتحديدا بجوار محطة الصرف الصحي، وجرت معاينة جثة الطفل، وتبين أنّها لطفل يدعى «يوسف.م.م.ع» 15 سنة، وأنّه تخلص من حياته بالانتحار شنقا بواسطة حبل ربطه في سقف الغرفة.
نقل جثة الطفل المنتحر للمشرحة
وهرعت سيارة الإسعاف إلى مكان الحادث، وجرى نقل جثة الطفل المنتحر إلى مشرحة مستشفى إطسا المركزي تحت تصرف النيابة العامة، فيما فرضت الشرطة كردوناً أمنياً في مسرح الواقعة، وتجري الآن التحقيقات مع أسرة الطفل لبيان أسباب إقدام طفل صغير في سن الخامسة عشر على التخلص من حياته بالانتحار بتلك الطريقة البشعة.
وتحرر المحضر اللازم، وأُخطرت النيابة التي تولت التحقيق، وأمرت بالتحري حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وبيان أسباب انتحار الطفل.