رغم اعتراف المتهمين.. أسباب تأجيل قضية «شهيدة الغدر» بكفر الدوار
أسرة فتاة المول قبل المحاكمة
شهدت الجلسة الأولى من محاكمة «نورهان»، المتهمة بقتل صديقتها «نجلاء نعمة الله»، في القضية المعروفة إعلامياً باسم «فتاة المول»، بمدينة كفر الدوار في محافظة البحيرة، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بالاشتراك مع متهمين اثنين آخرين، تفاصيل عدة، أبرزها اعتراف المتهمين على أنفسهم، إلا أنه على الرغم من ذلك تقرر تأجيل القضية إلى جلسة 6 ديسمبر المقبل.
أسباب تأجيل قضية شهيدة الغدر
وبحسب أسامة بدوي، محامي المجني عليها، فإن تأجيل قضية فتاة المول يرجع إلى أن جلسة اليوم كانت جلسة طلبات، وليست للنطق بالحكم، وهو الأمر الذي يفسر سبب تأجيل القضية، رغم اعتراف المتهمين على أنفسهم، بارتكاب جريمة القتل، بجانب الأدلة الملموسة الأخرى.
مطالب محامي المتهمين في قضية شهيدة الغدر
وأضاف «بدوي»، في بث مباشر لـ«الوطن»، أن أسباب التأجيل في محاكمة متهمي شهيدة الغدر أيضاً ترجع إلى طلب محامي المتهمين لعدة طلبات، أولها تفريغ الكاميرات، وعرض المتهم الثاني «مصطفى خميس»، 17 سنة، على الطب النفسي، بالإضافة إلى فحص محادثات «الواتساب» بينهم.
اعترافات المتهمين كشفت عن طريقة قتلها
وحاول المتهمون الثلاثة إلصاق التهمة ببعضهم البعض، إلا أن ذلك جعلهم يعترفون على بعضهم، حيث اعترفت المتهمة الأولى بأن المتهم الثاني هو من قتلها بالخنق، فيما قال الثاني إن الثالث هو من خنقها بـ«الايشارب»، فيما قال الثالث إن المتهمة الأولى هي من قتلت المجني عليها بالسكين.
تفاصيل القضية.. صداقة تنتهي بالغدر
وارتبطت المتهمة بعلاقة صداقة مع المجني عليها منذ أربع سنوات، تخللها مُشاركتُهما العملَ بالعيادة، ثم على أثر خلافات بينهما، لتميز المجني عليها عن المتهمة في العمل، وسوء وتدهور علاقتهما، قررت المتهمة الانتقام من صديقتها بقتلها، فأوهمت أحد المتهميْنِ في يونيو الماضي بسرقة المجني عليها مصوغاتٍ ذهبية ومبالغَ مالية منها، واتفقت معه على قتلها، وأمدته بصورتها ليتعرف عليها، وبعنوان محل عملها ومواعيد غُدوِّها ورَواحِها منه، فراقبها المذكور وعَايَنَ العيادة التي تعمل فيها للتأكد من هُويتها وما أُمِدَّ به من معلومات.
واتفقا على قتل المجني عليها داخلَ العيادة محل عملها، وطلب المتهم ضمَّ آخر للاستعانة به أثناء التنفيذ، فاتفق ثلاثتهم على ذلك، وأعدوا لقتل المجني عليها الأقراص المنومة وأسلحة بيضاء ولاصقاً لتكميمها وتكبيلها، وأدوات أخرى، وحددوا لارتكاب جريمتهم يوماً تكون المجني عليها فيه بمفردها في العيادة محل عملها، دون وجود الطبيب.