الإفتاء: الاحتفال بالمولد النبوي ليس عبادة في حد ذاتها والصحابة فرحوا به
لا يشك عاقل في فرح الصحابة بمولد النبي
دار الإفتاء
أكدت دار الإفتاء، أن صحابة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فرحوا بيوم مولده، مشددةً على أن التعبير عن الفرح يكون بأي وسيلة ما دامت مباحة.
عدم صحة تحريم الاحتفال بالمولد النبوي
ونفت دار الإفتاء، خلال منشور لها، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ما أثير بشأن عدم احتفال الصحابة والسلف الصالح في القرون الثلاثة الأولى بالمولد النبوي، موضحةً: «مما يلتبس على البعض دعوى أن النبي صلّ الله عليه وسلم، والصحابة رضي الله عنهم، والسلف الصالح، في القرون الثلاثة الأولى، لم يقوموا بالاحتفال بالمولد النبوي، كأمثال هذه الاحتفالات اليوم، وهذه الدعوى غير صحيحة».
لا يشك عاقل في فرح الصحابة بمولد النبي
وأضافت: «لأنه لا يشك عاقل في فرحهم رضي الله تعالى عنهم بمولده صلّ الله عليه وسلم، ولكن للفرح أساليب شتى في التعبير عنه وإظهاره، ولا حرج في الأساليب والمسالك، لأنها ليست عبادة في ذاتها، فالفرح به صلّ الله عليه وسلم عبادة، والتعبير عن هذا الفرح إنما يكون بأي وسيلة ما دامت مباحة».
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية، تأكيدات فلكية، بأن موعد المولد النبوي هو الإثنين الموافق 18 أكتوبر الجاري، وجرى نشر تقارير صحفية وإعلامية عدة بناء على تلك المعلومة الفلكية، التي استندت إلى أن يوم الخميس هو أول ربيع الأول من العام الهجري 1443، ومن ثم فإن يوم 12 ربيع الأول، هو موعد الاحتفال بالمولد النبوي الشيف، سيكون يوم الإثنين 18 أكتوبر.
لكن استطلاع دار الإفتاء لشهر ربيع الأول، أثبت عدم صحة موعد حلول ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث أعلنت الدار أن غرة شهر ربيع الأول هو الجمعة 8 أكتوبر، حيث جرى استطلاع الهلال عن طريق اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في الأنحاء كافة وليس الخميس 7 أكتوبر بحسب الحسابات الفلكية.