الأهالي عن وفاة 3 شقيقات في حريق عين شمس: أمهم سابتهم وراحت تكشف.. وحاولنا ننقذهم
الضحايا
لم تكن الصورة النمطية لرجل الإطفاء البطل الذي يقاوم لهب النيران لحظة الاشتعال، بل كان مشهدًا شجاعا جسد أدواره أهالي جسر السويس بمنطقة عين شمس التابعة لمحافظة القاهرة، حينما سمع المتواجدون صراخا واستغاثات، فور تصاعد الأدخنة من شرفة شقة سكنية كائنة بشارع مسجد عبد الرحمن، حيث هرولوا مسرعين نحو الشقة لمحاولة السيطرة على الحريق: «كل واحد جاب طفايات الحريق من داخل المحلات وشاركنا في عملية الإخماد، وأبلغنا الحماية المدنية حضرت بعد 3 دقائق»، قالها «خالد» أحد الأهالي الذين شاركوا في إخماد النيران.
بطانية وطفايات حريق وسط حالة رعب وذهول، حيث لم يكن للأهالي اهتمام سوى السيطرة على ألسنة اللهب التي بدأت تتصاعد، وحاولوا اقتحام باب الشقة: «عرفنا بوجود 3 أطفال داخل الشقة وحاولنا الدخول لكن شدة النيران، منعت الوصول إليهم، حاولت بكل الطرق جبت بطانية واتغطيت بيها ووضعتها على جسمي للدخول لكن ألسنة اللهب كانت مرتفعة جداً، المشهد كان صعب وملحمة الواحد كان بيخوضها عشان إنقاذ الأطفال.. أمهم كانت في المستشفى للفحص الطبي بسبب تعرضها لوعكة صحية وطلبت من ابنتها الكبرى بأن ترعى أشقاءها لحين عودتها، وعند عودتها تفاجأت باحتراق الشقة ووفاة بناتها التلاتة» هكذا أوضح الشاهد، في حديثه لـ«الوطن»، خلال بث مباشر.
بلاغ للحماية المدنية
حضر رجال الحماية المدنية فور تلقى مأمور قسم شرطة عين شمس بلاغا بنشوب حريق في شقة سكنية بدائرة قسم الشرطة، وعلى الفور تم إخطار الحماية المدنية بالقاهرة، ودفع اللواء انتصار منصور مدير إدارة الحماية المدنية بـ3 سيارات إطفاء، وبالانتقال تبين نشوب حريق في شقة سكنية بالطابق الثالث في عقار مكون من 5 طوابق.
3 طفلات شقيقات ضحايا الحريق
3 طفلات كانت أكبرهن تبلغ من العمر 8 سنوات، لفظن أنفاسهن الأخيرة مختنقات من شدة الأدخنة التي ملأت المكان، أثناء نومهن في غرفتهن، ما أدى إلى دخول الدخان الكثيف الذي تسبب في وفاتهن، جرى نقلهن بواسطة سيارات الإسعاف فور حضورها، إلى أحد المستشفيات، ثم نقلت الجثث إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.