بريد الوطن.. لا تستهن برأيك «فيس بوك» نموذجاً
فيس بوك
هل تعتقد أن صوتك ورأيك على «فيس بوك» أو «تويتر» أو أى نافذة من نوافذ التواصل الاجتماعى لا يُمثل شيئاً؟
إن كنت تعتقد هذا الاعتقاد فقد خانك حدسك أيَّما خيانة، ويتوجب عليك قراءة سطورى التالية ربما يُغير نظرتك تماماً.
بدأ عملاق منصات التواصل الاجتماعى «فيس بوك» كموقع ويب يُسمّى «فيس ماش»، الذى تم إنشاؤه من قِبل «زوكربيرج» فى سنته الثانية فى جامعة هافارد وبالتحديد عام 2003 مُستخدِماً مهاراته لاختراق شبكة الأمان بجامعة هارفارد، ونسخ صور هوية الطلّاب، واستخدامها لملء موقعه الإلكترونى الجديد، وبعد افتتاح الموقع لبضعة أيام تم إغلاقه من قِبل التنفيذيين فى الجامعة، وواجه «زوكربيرج» تُهماً خطيرة بانتهاك الأمن، وانتهاك حقوق الطبع والنشر، وانتهاك الخصوصية الفرديّة، ورغم تعرضه للطرد من جامعة هارفارد بسبب أفعاله إلا أن جميع التُهم تم إسقاطها فى نهاية المطاف، وأصبحت جامعة هارفارد تفتخر بأنها مهد الفيس بوك والشاهدة على مولده، وهى أيضاً من احتضنت مارك زوكربيرج الذى استطاع جمع أكثر من مليار شخص متفاعلين فى آن واحد.
الفيس وغيره من منصات التواصل تم بفكرة وكَبر وتوغّل بكلمة ورأى من هذا ومن وذاك، حتى أيقن مؤسسوه أنهم يمكنهم من خلاله بث أفكارهم ومحاولة التأثير على مليارات من البشر، فأصبحت منصات التواصل لها سطوة وغلبة وقوة لا يُستهان بها فهى من تمنح التوجه وتضمن التوهج. الشاهد مما ذكرت أنه لو لم يكن لرأيك ومعتقدك وفكرك قيمة لَمَا كان هناك قيمة من الأساس لكل منصات التواصل ولَما وصلوا إلى ما وصلوا إليه.
أشرف غازى
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com