باحثون: أمريكا حولت السينما من أداة ترفيه إلى سلاح لتحقيق أهدافها السياسية (فيديو)
برنامج «عن قرب» يناقش نشأة وتطور أفلام الجاسوسية
طرح برنامج «عن قرب»، المذاع على شاشة dmc، سؤالا على عدد من خبراء وباحثي وصناع السينما، لمعرفة كيفية استغلال الدول الكبرى لأفلام الجاسوسية لخدمة مصالحها وغزو شعوب العالم بأفكارها.
القوى الناعمة للولايات المتحدة
وردا على هذا التساؤل، قالت الدكتورة هدى رؤوف، مدرس العلوم السياسية، في حديثها مع برنامج «عن قرب»، إن الدول الكبرى، استخدمت السينما وحولتها من أداة للثقافة والترفيه، إلى أحد أدوات الدول لتحقيق أهداف سياساتها الخارجية، موضحة أن الولايات المتحدة الأمريكية يُنظر إليها كقوى عظمى في العالم، ليس فقط لأنها تتملك القدرات العسكرية والاقتصادية الأكبر والأقوى على مستوى العالم، بل لأنها إلى جانب ذلك تمتلك قوة ناعمة لا يُستهان بها، استطاعت أن تستخدم كل أشكالها كما تحب، وفي مقدمة ذلك السينما بشكل عام، لاسيما أفلام الجاسوسية.
بطل وسيم
فيما أوضح الدكتور طلال فيصل، طبيب نفسي وروائي، خلال حديثه مع البرنامج نفسه، أن صناع أفلام الجاسوسية، كانوا على القدر الكافي من الذكاء والجودة والتميز، لصناعة أفلام تستطيع أن تؤثر في الشعوب، وتُمرر من خلالها كل الأفكار التي تريد أن تمررها، بداية من اختيار ممثل وسيم وممشوق العضلات بطلا لهذه النوعية من الأفلام بالأخص.
منتج سينمائي مميز
وأشار الطبيب النفسي، في حديثه مع البرنامج نفسه، إلى أن صناع هذه الأفلام، سواء الصناع الحقيقيون أو الدول التي كلفتهم بهذا، تعاملوا مع هذه النوعية من الأفلام بشكل جيد، وقدموا للمشاهدين منتجا سينمائيا ودراميا ومميزا، وهذا ما ساعدهم بالأساس في الوصول إلى هدفهم المتمثل في غزو العالم ثقافيا بما يخدم مصالح الدول الصانعة لتلك الأفلام.
وقدمت السينما الأمريكية بالأخص مئات الأفلام والأعمال الفنية التي تنتمي لنوعية أفلام الجاسوسية، وفي المقابل كان هناك تجارب أخرى لعدد من الدول الكبرى أيضا في هذه النوعية من الأفلام، والمستمرة حتى الآن في تقديمها بشكل مكثف ودوري.