فوائد اقتصادية لمصر من قمة «الكوميسا»: تبادل الخبرات ومواجهة الركود
اقتصادي: ترأس السيسي لـ«الكوميسا» يعيد ريادة مصر لإفريقيا
الرئيس السيسي من قمة الكوميسا
انعقدت، صباح اليوم الثلاثاء، قمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا «الكوميسا» بالعاصمة الإدارية الجديدة، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي يشارك بها رؤساء وحكومات وأعضاء دول التجمع، بهدف تعميق الاندماج الاقتصادي والتنمية والتكامل الإقليمي بين أعضاء «الكوميسا».
استفادة مصر من ترأس قمة «الكوميسا»
وفي هذا الشأن، يوضح الدكتور على عبدالرؤوف الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أشكال الاستفادة لمصر من ترأس الرئيس السيسي لقمة «الكوميسا»، قائلًا إن انعقاد حدث مثل هذا برئاسة مصر، يعطيها رسالة واضحة لاستعادتها الريادة الإفريقية، ويكون في الوقت ذاته فرصة للتحرك على العديد من الملفات التي تعود بالنفع على الجانب المصري ودول القمة، ويأتي أبرزها الجزء الخاص بزيادة معدلات التبادل التجاري، وحجم التجارة البينية، والعمل على زيادة حجم الصادرات المصرية لدول «الكوميسا»، والتي تقابل منافسة كبيرة من الصين والهند وتركيا، وبالتالي مع وجود إعفاءات ورسوم جمركية مخفضة يعطي تنافسية أكثر للصادرات المصرية، ما يؤهل من الوصول إلى الحلم الخاص بـ100 مليار دولار صادرات للدولة.
ملفات هامة تناقشها قمة «الكوميسا»
كما تجني مصر من خلال قمة «الكوميسا»، ثمار العمل على تبادل العديد من الخبرات في الجزء الخاص بالتحول الرقمي والشمول المالي، وهو من الملفات المهمة التي تأكد عليها الدولة المصرية مع الدول الإفريقية؛ لتحقيقها لديها، وتهيئ من مناخ الاستثمار عندها، حسبما أوضح «الإدريسي» في حديثه مع «الوطن».
وقال إن هذا يأتي بجانب خطوات مرتبطة بتهيئة البنية التحتية، وهو ما يتمثل في العديد من المشروعات المشتركة أبرزها طريق «القاهرة كيب تاون»، باعتباره من أهم الأشكال التي تخدم الجانب اللوجيستي، وتوفيره وقت كثير جدًا، فضلًا عن المشروعات الخاصة بالطاقة، وتأكيد مصر على امتلاكها الخبرات العديدة في ذلك المجال والربط الكهربائي.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الدولة تعمل على أن يكون هناك تبادل في الخبرات خلال الفترة القادمة، وتعود بالنفع على القارة ككل، وتجعل الدول الإفريقية تواجه العديد من التحديات مع استمرار جائحة كورونا، ومواجهة الركود التضخمي الذي أصبح يصيب الاقتصاد العالمي، والذي يؤثر بشكل كبير على زيادة معدلات الفقر والبطالة، وبالتالي مع وجود استثمارات مشتركة وتعاون اقتصادي وتجاري سيقلل من حدة هذه التداعيات.
شعار قمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا
وتشارك الدول أعضاء تجمع «الكوميسا» سواء بالتواجد الفعلي أو افتراضيًا عن طريق تقنية «الفيديو كونفرانس»، وذلك تحت شعار «تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمي، بهدف تشجيع استخدام أدوات الاقتصاد الرقمي، وتيسير ممارسة الأعمال بين دول الأعضاء، فضلًا عن استعراض العديد من الملفات، منها موقف أزمة كورونا داخل الإقليم.