الأزهري: الرياح نعمة من الله.. وعندما تشهدوها تذكروا الفقراء
الأزهري: جبر الخواطر أعظم العبادات
أسامة الأزهري
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إنّ الأصل في هبوب الرياح أنّه نعمة من الله سبحانه وتعالى، وهو من الأمور المبشرة لأنها تلقح الأزهار، وتحرك مياه البحر، والسحاب، ومع ذلك يمكن أن تتحول إلى مصدرٍ للأذى ولذلك قال الحديث: «لا تسبوا الريح؛ فإنها من نَفَسِ الرحمن تبارك وتعالى»، سواء كانت رياح شديدة أو عواصف أو برودة قارصة، وأي مشهد من هذه المشاهد فإن الإنسان عليه أن يدعي الله ويقول: «إنِّي أسألُكَ مِن خَيرِها وخَيرِ ما فيها وخَيرِ ما أُرْسِلَت بِهِ وأعوذُ بِكَ مِن شرِّها وشرِّ ما فيها وشرِّ ما أُرْسِلَت بِهِ».
تذكروا الفقراء في الصعيد
وأضاف «الأزهري» في لقاء مع برنامج «مساء dmc» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان مساء الأربعاء، أنّ الإنسان عندما يرى الرياح والعواصف فإن هذا يحرك في داخله عمل الخير تجاه الفقراء، موضحًا: «كل ما تشوف الرياح والعواصف حاول دعم المؤسسات الخيرية مثل مصر الخير ودعم مصر، وكل الجمعيات الخيرية التي تدعم أهالينا في الصعيد وتقدم لهم البطاطين والطعام».
جبر الخواطر من أعظم العبادات
وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أنّ الحديث الشريف قال: «أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ، تَكشِفُ عنه كُربةً، أو تقضِي عنه دَيْنًا، أو تَطرُدُ عنه جوعًا، ولأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ؛ أَحَبُّ إليَّ من أن اعتكِفَ في هذا المسجدِ يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا، ومن كظم غيظَه ولو شاء أن يُمضِيَه أمضاه؛ ملأ اللهُ قلبَه يومَ القيامةِ رِضًا، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يَقضِيَها له؛ ثبَّتَ اللهُ قدمَيه يومَ تزولُ الأقدامُ»، مشددًا على أن هذا يدخل في إطار جبر الخواطر وهو من أعظم العبادات التي يمكن أن يقدمها الإنسان لله».
وتعرضت مصر خلال الأيام السابقة إلى عاصفة رملية صعبة، بينما طالب أولياء الأمور، باتخاذ قراراً بتعطيل الدراسة في مدارس محافظة الفيوم، غدًا الخميس نظرًا لسوء الأحوال الجوية في المحافظة، خوفًا على أبنائهم من الإصابة بالأمراض والأوبئة نتيجة العاصفة الرملية الشديدة التي ضربت المحافظة.