مقرر سابق بـ«قومي السكان»: نخوض حرب توعوية بمخاطر الزيادة السكانية
الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان سابقًا
قال الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان سابقًا، إن الدولة فتحت ملف الزيادة السكانية منذ عام 1965، في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إذ تم تأسيس المجلس الأعلى لتنظيم الأسرة، موضحًا أنه على الرغم من أن السكان من عناصر القوة الشاملة، لكن هذا العنصر مشروط بأن لا تتجاوز تلك الزيادة قدرات الدولة على توفير خدمات مناسبة لكل المواطنين، أو لا تقلل نصيب الأفراد من الموارد الطبيعية.
يجب خوض حرب من أجل الوعي
وأضاف «حسن»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «من القاهرة»، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، على شاشة «سكاي نيوز عربية»، أنه يجب خوض حرب من أجل الوعي، وتغيير بعض المفاهيم المغلوطة مثل «العيال عزوة أو العيل بييجي برزقه»، فكلها أمثال تشجع على الزيادة السكانية بدون وعي، وهذا الأمر يدعوا لخطاب ديني معاصر وتبنى مشروع تنظيم الأسرة، لتقليل الزيادة من خلال تحسين خدمات تنظيم الأسرة في جميع المناطق.
يجب زيادة التوعية بأهمية تنظيم الأسرة من خلال وسائل الإعلام
وأشار مقرر المجلس القومي للسكان سابقًا، إلى أنه يجب زيادة التوعية بأهمية تنظيم الأسرة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، من أجل أن نجد زيادة في الطلب على خدمات تنظيم الأسرة، معلقًا: «الملف ده مصر فتحته من 56 سنة، وفيه دول بدأت مع مصر في نفس التوقيت، لكن نجحت في مواجهة الظاهرة، وأغلقت الملف ده منذ 20 سنة، يعني ده ملف ورثناه من الجيل السابق والجيل السابق ورثه من الجيل الذي سبقه».
هناك تحسن في تنظيم الأسرة
وأوضح الدكتور عمرو حسن، أنه يجب العمل على غلق هذا الملف قريبًا وعدم توريث تلك الظاهرة للأجيال القادمة، معربًا عن تفاؤله بوضع الرئيس عبدالفتاح السيسي، رقم محدد بأن لا تزيد الزيادة السكانية عن 400 ألف نسمة سنويًا، كما أن هناك تحسن في تنظيم الأسرة، إذ يتم توزيع كل وسائل منع الحمل مجانًا على المواطنين، لكن الدولة في حاجة إلى الوصول لكل المناطق.
عقوبات على الأسرة التي تخرج الإبن أو البنت من التعليم
وشدد مقرر المجلس القومي للسكان سابقًا، على ضرورة تغيير الفكر لدى المواطنين، والاتجاه إلى وسائل منع الحمل طويلة الأجل مثل «اللولب»، مؤكدًا أن قرار الإنجاب يُعد قرارًا شخصيًا مبنى على المعرفة وهو ما يتطلب التوعية، إضافة إلى تشريعات تحارب عمالة الأطفال والتسرب من التعليم، وعقوبات على الأسرة التي تخرج الإبن أو البنت من التعليم والعمل على الحوافز الإيجابية.