تربويون عن تقسيم درجات امتحانات الثانوية: وداعا للحفظ وأهلا بالإبداع
امتحانات الثانوية العامة
كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن توزيع الدرجات لامتحانات الترم الأول للصفين الأول والثاني الثانوي، التي من المقرر أن تعود للنظام الورقي بدلا من الإلكتروني؛ إذ توزع الدرجات بنسبة 70% على الأسئلة الموضوعية، التي تركز على الفهم وليس التلقين والحفظ، والـ30% الباقيين للأسئلة المقالية.
وتحدث خبراء تربويون لـ«الوطن» عن تقسيمة درجات أسئلة امتحانات الثانوية العامة التي أعلنها الدكتور طارق شوقي، ومدى جدواها لمصلحة الطلاب.
قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إن الاتجاه بتطوير التعليم يهتم بتدريب الطلاب على مهارات التفكير والتفسير والتعبير، وإبداء الرأي وقياس مهارات التفكير العليا، والابتعاد عن التعليم من أجل تخزين أو إيداع المعلومات وحفظها بالدماغ، لافتا إلى أنه أضيفت هذا العام الأسئلة المقالية، وبذلك يكون كل نوع منها يهتم بمهارات محددة.
شحاتة: لابد من وجود معايير للأسئلة المقالية تضمن حق الطالب
وأضاف «شحاتة»، أن الأسئلة المقالية لا بد أن يكون لها معايير مقننة تعبر عن الدرجات؛ حتى يحصل الطلاب على حقهم كاملا، دون تدخل العوامل الذاتية، أو حدوث أخطاء في التصحيح، لافتا إلى أن أسئلة التكملة والصواب والخطأ والاختيار من متعدد تمثل 70% من الامتحان، وهي نسبة تضمن تحقيق الدقة والسرعة في التصحيح.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن الطلاب معتادين على هذه النوعية من الأسئلة من قبل، وليست جديدة عليهم، بل هى استمرار لنظام امتحانات العام الماضي، لكن لا بد من تدريب الطلاب عليها 3 مرات مثل السابق، مطالبا باستخدام «البابل شيت» مع الأسئلة الموضوعية، مع ترك مكان للأخرى المقالية داخله.
حمزة: شكل الامتحان يضمن الابتكار والتركيز على الفهم
من جانبه، ذكر الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، أن عودة الامتحانات للنظام الورقي صدر الطمأنينة للطلاب وأولياء الأمور، وجعل الأمر واضحا بشكل أكبر، وأن تقسيمة الامتحان لـ70% لأسئلة الاختيار من متعدد بهدف التركيز على الفهم وإدراك العلاقات والروابط بين الأسئلة والاحداث والابتكار، و30% منها مقالي، هي أمور مريحة نفسيا للطلاب، وتزيل القلق والتوتر لديهم.
وأوضح «حمزة» أن التقسيمة الحالية لدرجات الامتحان هى الأفضل لمصلحة الطالب، وأن الاختلاف في أسلوب الامتحان وطريقة طرح الأسئلة ليس الشكل، وهو جوهر العملية التعليمية، من أجل التطوير في أسلوب وطرق الامتحان، وعرض السؤال لخلق نوع من الابتكار، مع مراعاة حذف الحشو من المناهج.