«زياد» حبيس الجدران.. مصاب بمرض نادر وقيده والده خوفا من إيذاء نفسه وغيره
حبيس الجدران .. زياد يعاني من مرض نادر بالشرقية: حالته خطر ومحتاج علاج
مربوط بحبال من الأقمشة حبيس داخل منزلهم، لم يرى الشارع منذ سنوات حتى كاد أن يكون كتلة خرسانية ملاصقة للحائط الذي يجلس بجواره، أنه «زياد علي صبري» 21 عاماً ابن مدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، الذي يعاني من مرض نادر منذ سنوات طويلة، مما دفع والده إلى تقييده داخل منزله حفاظًا على سلامته وسلامة الأهالي خوفًا من أن يؤذي أي منهم دون قصد.
جلسات علاج طبيعي وكيماوي لمدة 4 سنوات
يروي والد زياد، تفاصيل مأساة ابنه، قائلاً: إن زياد يعانى من مرض ضمور المخ منذ ولادته بسبب خطأ طبي، متابعًا أنه ذهب للعديد من أطباء مخ وأعصاب كثيرين داخل مركز الحسينية وفي مركز فاقوس والزقازيق والقاهرة، لمحاولة تشخيص حالة زيادة، مشيرًا إلى أن الأطباء منهم من استخدام الأدوية وآخرين جلسات حتى تتحسن حالته الصحية لكن دون جدوى.
أوضح «الأب» أن ابنه زياد وهو في عامه الثاني كان لا يتحرك، وذهب إلى طبيب للبحث عن علاج له، وقرر الطبيب إجراء جلسات علاج طبيعي له استمرت لمدة أربع سنوات وجلسات كيماوي إلى أن أستطاع المشي قليلاً ولكن ليس لدية القدرة على الكلام أو الاتزان العقلي.
حالات صرع وتكسير محتويات المنزل
وأشار والد زياد، إلى أن ابنه في عامه العاشر بدأ أن يظهر عليه أعراض تشنجات وحالات صرع وهياج، وشخصه الأطباء بأنها كهرباء زائدة في المخ، مضيفًا أنهم فوجئوا بتكسير زياد لكل ممتلكات المنزل والصراخ.
وتابع والد زياد، أنه يعمل في أحد المحلات ولا يستطع مواصلة عمله بسبب رعاية ابنه طوال الوقت تجنباً لإزاء والدته وأخيه، موضحًا أن بعض الأطباء نصحوا باستخدام المهدئات لمحاولة السيطرة عليه ولكن دون جدوى.
الاعتداء على أفراد العائلة والمارة والجيران
وأكد والد زياد، أنه في أغلب الأوقات يتسبب في الكثير من المشكلات مع الجيران، وذلك لضربه الأطفال بالشوارع وإلقاء الصخور على عربات المارة في الطريق، بالإضافة إلى تعرضهم للأذى الشديد منه، لافتًا إلى أن ابنه أحيانًا يحاول خنقه وإلقاء أي شيء على أمه وضرب أخاه طوال الوقت.
وأضاف الأب، أن زياد حطم كل ممتلكات البيت، كما أنهم لا يستطيعوا النوم لساعة واحده بسبب صراخه الدائم وتحطيم كل ما يصل إليه يده، مؤكدًا أنه اضطر لحبسه داخل المنزل.
وفى حالة حسرة وحزن شديد، قال الأب إنه خلال الخمس سنوات الماضية أزداد الوضع من سيئ لأسواء، مما دفعه إلى تقييده تجنبا لإزاء نفسه أو غيره، ورغم كل ذلك يقوم أحياناً بقطع الحبل المقيد به، متابعًا: «لديه قوة قد منّ الله تفوق أي شيء».
استغاثة لمجلس الوزراء ووزارة الصحة لعلاج الشاب زياد
وناشد «الأب»، رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الصحة لمساعدته لإيجاد وسيلة لعلاج ابنه، وأن ينظروا له بعين الرحمة حتى يستطيع أن يحيا حياة آدمية وأن يستطيعوا العيش في سلام وأمان بعيداً عن تلك المشكلات اليومية التي يتعرضوا لها بسبب تدهور الحالة الصحية لزياد يوم بعد يوم.