حوار مجتمعي لمناقشة أهمية إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي
محطةمعالجة مياه
اجتمع عدد كبير من شركات الإنشاء والتعمير لإجراء حوار مجتمعي لمناقشة مشروع إنشاء وتشغيل محطة الدلتا لمعالجة مياه الصرف الزراعي، بالإضافة إلى دراسة التقييم البيئي الاستراتيجي للمشروع، وإعداد دراسة تقييم الآثار البيئية لإنشاء وتشغيل محطة تحلية الضبعة.
ويأتي ذلك في إطار ما توليه الدولة المصرية من اهتمام كبير بملف التنمية الشاملة واستكمالًا لتحقيق استراتيجيتها في توفير الأمن المائي والغذائي والتوسع الأفقي لاستصلاح الأراضي الصحراوية، وطبقاً لمتطلبات قانون البيئة ولائحته التنفيذية.
وشارك في الجلسة عدد من كبير من الهيئات الحكومية والخاصة منها وزارات الموارد المائية والري والزراعة والإسكان والبيئة وغيرهم من الجهات المعنية وممثلي عن تحالف الشركات المنفذة لمشروع «محطة الدلتا لمعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي» بقيادة شركة «ماتيتو» وشركة «أوراسكوم» وشركة «المقاولون العرب» وشركة حسن علام.
الدولة المصرية حريصة على الالتزام بمعايير الاستدامة
وعرض خلال الجلسة، مشروع محطة معالجة الدلتا الجديدة فنيًا وبشكل مبسط، وطريقة عمل المحطة والتكنولوجيات والتقنيات المستخدمة في معالجة 7.5 مليون متر مكعب يوميًا من مياه الصرف الزراعي والمنقولة عبر مسار من منطقة شمال الدلتا حتى محطة المعالجة، كما تم عرض مميزات المحطة المختلفة وأهميتها للمنطقة والآثار والفوائد البيئية والاجتماعية المتوقعة.
تأتي هذه الجلسة في إطار حرص الدولة المصرية على الالتزام بمعايير الاستدامة، إذ تعمل الدولة المصرية على تنفيذ خطة شاملة لتوفير المياه للأراضي الزراعية والمستصلحة، وذلك في إطار استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
ويشمل المشروع القومي منطقة «الدلتا الجديدة»، إنشاء مجتمعات عمرانية مستدامة وشبكات ري وصرف وطرق رئيسية ومرافق كاملة لخدمة السكان، وتطبيق نظم الري الحديثة من الرش والتنقيط لتعظيم إنتاجية الأراضي والمياه والحد من إهدارها.
محطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعي هي الأكبر
تعد محطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعي هي الأكبر من نوعها حتى الآن على مستوى العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعي، وتتميز المحطة بالمرونة والاعتمادية في التشغيل وستكون المحطة على بداية الأراضي المستهدف زراعتها حيث تنقل المياه المنتجة بفعل الانحدار، وليس محطات رفع، من خلال ترعة مبطنة لضمان عدم الرشح حتى نهاية الأراضي الزراعية، وذلك مع مراعاة أن يتم استخدام الري بالتنقيط أو الرش لترشيد استخدام المياه في الزراعة.
ويستهدف مشروع محطة معالجة مياه الدلتا الجديدة على النطاق الاستراتيجي رفع التلوث عن بحيرة مريوط وساحل البحر الأبيض في الإسكندرية وبالتوازي زراعة منطقة تتميز بجودة الأراضي الصالحة للزراعة وما يتبعه من أنشطة تنموية في كافة المجالات.
مشروع الدلتا الجديدة يساهم في تخفيف التغيرات المناخية
يساهم مشروع الدلتا الجديدة بشكل فعال في تخفيف التغيرات المناخية على منطقة الدلتا القائمة والمصارف ومحطات الرفع، وذلك من خلال تحويل مياه الصرف والسيول التي تساهم في غرق الأراضي بمحافظة البحيرة إلى منطقة الدلتا الجديدة. كما يمكن المشروع خلال مواسم الأمطار والسيول تخفيف التغذية من السد العالي لمياه الري حيث يساهم مشروع الدلتا الجديدة في امتصاص هذا الفائض من المياه.
ويعد مشروع الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعي ضمن استراتيجية للدولة للموارد المائية حتى عام 2050 والخطة القومية للمياه «2017- 2037» حيث إنها تمثل شريان رئيسي لإنشاء دلتا جديدة لتحقيق تنمية مستدامة حقيقية بما يعود على المواطنين بالرخاء.
وتتضمن الخطة القومية للمياه مشروعات عدة، ومنها مشروع محطة المحسمة لمعالجة وتدوير وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بالإسماعيلية بسعة مليون متر مكعب يوميا والحاصلة على جوائز عالمية عدة.
انتهى هذا المشروع بوقت قياسي في 10 أشهر وتسهم المياه التي ستنتجها المحطة في زراعة 70 ألف فدان، وكذلك محطة معالجة مياه الصرف الزراعي لمصرف بحر البقر بسعة بـ 6.5 مليون متر مكعب يوميا والتي تستخدم في ري نحو 600 ألف فدان لتحقيق خطة الحكومة في تنمية منطقة سيناء وخلق مجتمعات عمرانية مستدامة.