قصة أقدم «طاحونة» في ديرب نجم بالشرقية.. عمرها 90 عاما

مبنى عتيق يقع داخل أحد الشوارع الجانبية في ديرب البلد، بمحافظة الشرقية، ينبعث من داخله ضجيج معدات مصحوبا بغبار حبوب انفصلت قشرتها عن الدقيق أو الأرز الذي يستلمه المزارعون والأهالي، لتظل الطاحونة قبلتهم التي تسهل لهم الحصول على الأغذية التي يعتمدون عليها بشكل أساسي.

أقدم طاحونة في ديرب نجم بالشرقية

الطاحونة تم تأسيسها عام 1932، وتعد من أقدم الطواحين فى مركز ومدينة ديرب نجم في محافظة الشرقية، بتلك الكلمات بدأت الحاجة فتحية عبد العزيز، أرملة مالك الطاحونة، والتي تديرها بعد وفاته، حديثها معنا.

الحاجة فتحية تدير الطاحونة بعد وفاة زوجها

وتابعت: «كانت الطاحونة ملك الحاج توفيق الكفراوي، وبعدين باعها لزوجي»، لافتة إلى أنها أصبحت مسئولة عن إدارة الطاحونة بعد وفاة زوجها منذ 15 عاما.

صيانة دورية للآلات والمعدات

وأوضحت الحاجة فتحية، أن الطاحونة بها آلات منذ تأسيسها وحتى الآن، كما يتم عمل صيانة بشكل دوري لباقي الماكينات الموجودة، وذلك من خلال تغيير المواتير أو السير الخاص بالعجلات الدوارة.

الطاحونة تنافس الجرارات المميكنة

وأشارت الحاجة فتحية إلى أن الطاحونة كانت تخدم كل البلد، وذلك قبل ظهور عدد من الجرارات المميكنة التى تقوم بوظيفة الطاحونة فى تبييض الأرز، ورغم ذلك لازالت الطاحونة تحتفظ بمكانتها التاريخية وسط الأهالى.

الطاحونة هي ما بقي لي من والدي.. وسأظل محافظا عليها

وأشار محمد جمال، المسئول عن الطاحونة بعد وفاة والده، إلى أن المكان لازال يخدم أهالى ديرب نجم، وأنه يعتز بالمكان بسبب والده الذي اعتاد على المجيء معه قبل وفاته إلى الطاحونة، وكان يراه يعمل فيها رغم كبر سنه.

وأضاف محمد عمر عبد العزيز، العامل فى الطاحونة، أن الطاحونة لازالت لها مكانتها داخل البلد، فهي وجدت مع نشأة ديرب البلد، مشيرا إلى مرور نحو 90 عاما على إنشاء الطاحونة.