أطفال فلسطين يصلون صلاة الغائب على «ريان»
عقب الإعلان عن الوصول إلى الطفل المغربي «ريان» بعد 5 أيام من سقوطه في البئر، جاء خبر إعلان وفاته في بيان رسمي منسوب للسلطات المغربية، ليكسو العالم العربي بأكمله بمشاعر الحزن والأسى.
وتسابقت الشعوب العربية منذ انتشار خبر سقوط الطفل بالبئر في الدعاء له ومحاولة تقديم أي دعم يساعد في إنقاذه، ثم تحول التضامن إلأى مواساة لأسرة الطفل بعد تأكد خبر وفاته.
وانتشر قبل ساعات على موقع «فيس بوك»، صور لعدد من أطفال غزة يؤدون صلاة الغائب على الطفل المغربي الراحل، ويحملون لافتة عليها صورة الطفل ريان، مكتوب عليها «أطفال فلسطين يشاطرون الشعب المغربي الشقيق بوفاة الطفل الشهيد ريان، وإنا لله وإنا إليه راجعون».
اللفتة الإنسانية التي قدمها أطفال غزة، واحتسبوا خلالها الطفل ريان شهيدا، نالت استحسان كثيرين على «فيس بوك»، حيث سارعوا بتداول الصور وإعادة نشرها عبر حساباتهم المختلفة على موقع التواصل الاجتماعي، داعين في نفس الوقت بالرحمة للطفل المغربي والصبر والسلوان لكل أفراد أسرته.
وتواصلت «الوطن»، مع الشيخ سيد نعمان، العضو السابق بلجنة الفتوى بالأزهر الشريف، لمعرفة حكم صلاة الغائب على الطفل «ريان»، والذي أكد بدوره أن المشهور عند أغلب فقهاء العالم الإسلامي أن صلاة الجنازة على الغائب جائزة، وهو المشهور أيضا لدى دار الإفتاء المصرية والمعمول به في أغلب الدول الإسلامية، على أن تُقام صلاة الغائب وفقا للشروط اللازمة لها.
وأعلنت السلطات المغربية وفاة الطفل «ريان» بعد دقائق من الإعلان عن الوصول إليه، وبعد أن قضى 5 أيام كاملة داخل البئر منذ أن سقط به، وكان من الصعب إنقاذ الطفل طوال تلك المدة بسبب ضيق قطر البئر الذي لا يتعدي حاجز الـ 30 سم ويبلغ عمقه أكثر من 30 متر.
تعليقات الفيسبوك