تاريخ من العلاقات المصرية الروسية
التاريخ الزمنى لبداية العلاقات المصرية الروسية
العلاقات المصرية الروسية
في إطار الاحتفال بيوم الدبلوماسية الروسية، اليوم، تستعرض السفارة الروسية بمصر تاريخ العلاقات الروسية المصرية على المستوى الدبلوماسي، من خلال المسيرة الطويلة التي قطعها الدبلوماسيون المصريون والسوفيت في إطار جهودهم لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين.
واستشهدت السفارة الروسية في مصر بما تناوله المستشرق الروسي فلاديمير بيلياكوف، والذى كان أستاذا بمعهد الاستشراق في موسكو، وعاش فى القاهرة لمدة 15 عاماً وأصدر 20 كتاباً عنها منها «ناصر وخروشوف، والروس المهاجرون فى مصر، وسلسلة كتب اعرف مصر، ومصر فى عيون الروس».
العلاقات المصرية الروسية
وجاء في كتب بيلياكوف: «بدايات تاريخنا المشترك تعود إلى فبراير عام 1943 عندما قام نشأت باشا سفير مصر في لندن بدعوة إيفان مايسكي سفير الاتحاد السوفيتي المفوض لدى بريطانيا لتناول طعام الإفطار بمقر إقامته واقترح عليه العمل على إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية بين دولتيهما، وبدوره أوصى السفير السوفيتي الحكومة المصرية ،التي كان يترأسها في ذلك الوقت النحاس باشا، رئيس حزب الوفد، بتوجيه طلب بذلك إلى العاصمة السوفيتية موسكو».
وأوضح أنه في 29 مارس عام 1943 وافقت الحكومة المصرية على هذه الخطوة، واعتمدت قرارًا بها في 30 يونيو من العام نفسه، وفي التوقيت ذاته كان إيفان مايسكي، تلقى استدعاء للقدوم إلى موسكو، وبينما كان في طريقه إلى أرض الوطن توقف في القاهرة وقام بزيارة النحاس باشا يوم 5 يونيو.
موافقة الحكومة السوفيتية على التبادل الدبلومسي
وذكر بيلياكوف، أنه في 6 يوليه تلقى السفير السوفيتي رسالة من رئيس الوزراء المصري يطلب فيها بحث إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية بين مصر والاتحاد السوفيتي، ولاقت هذه الرسالة قبولًا لدى الحكومة السوفيتية، وبالفعل يوم 26 من الشهر ذاته، أرسل إيفان مايسكي، رسالة إلى النحاس باشا، تتضمن قبول الحكومة السوفيتية اقتراح مصر بإقامة علاقات دبلوماسية طبيعية بين مصر والاتحاد السوفيتي، مبديا استعداد موسكو لتبادل السفراء في أقرب وقت ممكن .
وفي 26 أغسطس وصل إيفان مايسكي، إلى الإسكندرية حيث التقى النحاس باشا ،وتلقى منه ردًا إيجابيًا على رسالته، وتوافق معه على نص البيان المشترك، في كل من القاهرة وموسكو في يوم واحد هو 7 سبتمبر، إلا أن صعوبة الاتصال في ظل ظروف الحرب التي كان يعيشها الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت أرجأت إعلان البيان المشترك ليصدر بعد هذا التاريخ بيومين .
وفي يوم 9 سبتمبر نشرت جريدة «إزفيستيا»، البيان الذي جاء فيه: «تبادل نائب مفوض الشعب للشئون الخارجية إيفان مايسكي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية المصري مصطفى النحاس باشا، الرسائل نيابة عن حكومتيهما، وتوجت هذه الرسائل بالإعلان عن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اعتبارًا من يوم 26 أغسطس 1943، وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه على تبادل السفراء فيما بينهما مستقبلا».
وأضاف «بيلياكوف»، أنّ مقر إقامة رئيس الوزراء المصري، بحسب شهادة السفير السوفيتي، كان يقع في فندق فخم يطل مباشرة على شاطئ البحر.