زوجة في دعوى طلاق: «باع جهاز بنتنا علشان يصرف على المخدرات»
صورة تعبيرية
لم تجد «بثينة. ع» ملجأ لها سوى محكمة الأسرة لتشكو زوجها، وسردت للقاضي الذي ينظر في دعواها التي أقامتها ضد الزوج، أسباب إقامة الدعوى، وقالت إن زوجها مدمن على المخدرات بكل أنواعها، وبسبب المخدرات أقبل مؤخرًا على بيع جهاز ابنته العروس، حتى يوفر أموالا ليشتري بها المخدرات ويبيعها بعد ذلك، وعندما واجهته ضربها وكاد أن يلغي زفاف ابنته، فتوجهت لمحكمة الأسرة ومعها إيصالات الأجهزة لتثبت صحة كلامها، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر.
يتعاطي المخدرات ليلًا ونهارًا
بدأت بثينة تروي تفاصيل قصتها لقاضي محكمة الأسرة وهي تتحسر على عمرها الذي أضاعته مع رجل «مغيب» كما وصفته، وقالت إنها تزوجت منه لترضي والدتها لأنه كان قريبها، واعتقدت والدتها أنها أعطتها للشخص الصحيح لأنه كان من عائلة تعرفها، لكن بعد الخطبة لاحظت سوء تصرفاته معها، فعلى غير الجميع لم يظهر لها حسن المعاملة، فكان يعنفها بأبشع الألفاظ، وعندما تشتكي لولدتها لم تلق لها بالا، وبعد أشهر الخطبة حددوا موعد الزفاف، وتمت الزيجة وانتقلت للعيش داخل جحيم حياته.
22 سنة وصفتهم بالمأساة
وأكملت الزوجة لقاضي محكمة الأسرة تفاصيل عاشتها على مدار 22 عامًا، وصفتها بالمأساة، وقالت: «بعد الزواج بأيام اتصدمت بعصبيته الزائدة واكتشفت إدمانه على الأقراص المخدرة التي يتعاطها ليلاً ونهاراً، مما جعل المشكلات تزداد بيننا، وبعد فترة حملت في ابنتي وكنت على عكس الجميع غاضبة من الحمل، لأن ابنتي ستتربى مع أب مدمن لا يهمه شيء سوى مزاجه والمخدرات، وعندما ولدت الطفلة كنت مقيمة بمنزل والدتي خوفا عليها من أسلوبه وضربه لي».
«بيصرف كل فلوسه على المخدرات»
وسردت الزوجة للقاضي السبب الذي جعلها تلجأ لمحكمة الأسرة: «عشت أكتر من 20 سنة وأنا بتحمل عشان بنتي متترباش من غير أب، وطول السنين كنت بحاول أجهزها عشان ميبقاش ناقصها حاجة، لأنه بيصرف كل فلوسه على المخدرات، ومن سنه اتخطبت البنت واضطريت إني أجيب جهازها كله وأحطه في مكان فاضي في البيت، وفي يوم كنت عند أهلي واتصلت بيا جارتي تباركلي إن بنتي فرحها قرب لإننا نقلنا جهازها، ولما روحت البيت اكتشفت الكارثة».
باع الأجهزة واشتري مخدرات
وأشارت الزوجة إلى أنها ذهبت للمنزل ووجدت أن زوجها قام ببيع الأجهزة الكهربائية التي كانت اشترتها سابقًا لابنتها، وبرر لها موقفه بأنه اشتري كمية من مخدر الحشيش وانه سيقوم ببيعه، ويشتري لها أجهزة أفضل.
وأنهت الزوجة دعواها بأنها توجهت لمحكمة الأسرة بزنانيري بعد شجار كبير دار بينهما، شهد عليه أهالي المنطقة، وأخذت إيصالات الأجهزة لتثبت صحة كلامها وأقامت ضده دعوى طلاق حملت رقم 296، ولازالت الدعوى أمام المحكمة.