بوتين يفتح النار على كييف ويلمح للاعتراف بالانفصاليين.. خطوة أخرى نحو الحرب
أرشيفية
قذائف صاروخية و5 جثث وتهديدات بالاعتراف بالانفصاليين في أوكرانيا، إضافة إلى كلمة ألقاها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الشعب الروسي مساء أمس الإثنين، كان ذلك هو ملخص يوم آخر من التوترات بين الجارتين الروسية والأوكرانية، حيث بدأ تسلسل الأحداث منذ صباح أمس باستهداف الجيش الأوكراني مركزا أمنيا روسيا على الحدود بين البلدين، وفق ما ذكرته وسائل إعلام روسية، ورغم الدمار الهائل الذي خلّفه الهجوم، إلاّ أنّ روسيا لم تعلن سقوط ضحايا على خلفية قصف المبنى، بينما نفى الجيش الأوكراني شن عمليات هجومية على الجانب الروسي.
توجه روسي للاعتراف بالانفصاليين في دونباس
وعقب ساعات قليلة من الهجوم الأوكراني، أعلنت الأجهزة الأمنية الروسية قتل 5 متسللين وصفتهم بـ«عناصر تخريبية» جاءت من أوكرانيا، لخلق الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار، لتتوالى الأحداث بعد ذلك من قبل الجانب الروسي، الذي قال إنّه بصدد الاعتراف بالانفصاليين في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.
وجاء ذلك بعدما دعا رئيس مجلس الدوما الروسي للاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، موضحا أنّ كييف لا تفي بالتزاماتها تجاه موسكو، بينما اعتبر أحد المسؤولين الروس أنّ سكان شرق أوكرانيا من الانفصاليين، هم مواطنين روسيين وعلى حكومة موسكو حمايتهم، وتابع المصدر الروسي أنّ روسيا ترى أنّ أوكرانيا ليست بحاجة إلى جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين.
بوتين يهاجم أوكرانيا وأمريكا
وفي نهاية يوم أمس، وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كلمة لشعبه، شنّ خلالها هجوما حادا على كييف وواشنطن، واصفا شرق أوكرانيا بأنّها «أرض روسية قديمة»، في خطوة تمهيدية لإعلان الاعتراف بالجمهوريتين، كما قال إنّ روسيا الشيوعية هي من أسست أوكرانيا الحديثة.
وكذلك وجّه بوتين اتهامات لحكومة كييف بسرقة الغاز الروسي في الماضي، واستخدام الطاقة لابتزاز روسيا، كما قال إنّ الحكومة الأمريكية تنفق مليون دولار يوميا، لدعم الانقلابات في أوكرانيا، ما ينبئ بمزيد من تعقيد الأحداث والأمور بين البلدين.