ورشة دعم نفسي للسيدات فى مركز دوار الثقافي
مساعدة النساء على فهم أنفسهن ومشاعرهن، بما يمكنهن من التعامل بشكل جيد مع الضغوط التي يتعرضن لها يوميا، فيصبحن قادرات على منح السعادة لأنفسهن ولأسرهن، كان هو أساس انطلاق ورشة «مجداف» التي تقام في مركز دوار الثقافي، اليوم، وشعارهن مجتمع سوي نفسيا يبدأ من امرأة تملك وعي نفسي سليم.
«نحاول من خلال الدعم النفسي للنساء أن نساعدهن على فهم أنفسهن والضغوط التى يتعرضن لها خلال حياتهن اليومية، مثل انتشار اكتئاب الحمل وما بعد الولادة، والذي لا تشعر به النساء، ولا يدركن أنه سر تغير أفكارهن أو سلوكهن، كذلك لو الفتيات الصغار والتغيرات التي يمررن بها خلال مرحلة النمو، وهناك فئة هي الأصعب وهم النساء التي ترعى مرضى لديهن تاريخ مرضي مزمن أو نفسي، فكل ذلك يمثل عبء ونحن من خلال الورشة نحاول تقديم بعض الطرق التي تمكنهن من مواصلة مشوارهن بنوع من الرضا والتفتح».. هكذا ذكرت فيفي عبد الشهيد، مسئولة الورشة.
تعتمد مسئولة الورشة مع بقية الفريق على الفنون المختلفة في توصيل أفكارهن للنساء المشاركات في الورشة، مثل التلوين والتعبير الجسدي، ومسرح المنتدى واللعب، قائلة:«الفنون بشكل عام هي لغة مشتركة بين الجميع، فالنساء المشاركات في الورشة من خلفيات وبيئات متنوعة، وأعمار متفاوتة، لذا نعتمد على الفنون خصوصا الترفيهية والاجتماعية، فأحيانا من خلال الفن يتمكن الشخص بالبوح بما لا يمكنه التعبير عنه بالكلمات خصوصا في حالة عدم الوعي بالمشاعر التي تعتمر بداخله».
لم تضع «فيفي» مع بقية الفريق شرطا للمشاركة في الورشة سوى أن يكون سن السيدات المشاركات يتراوح ما بين 18 إلى 50 عاما، مؤكدة أن المرأة في أي سن تحتاج إلى الدعم النفسي بكل أشكاله :«من خلال الفنون التي نطبقها في الورشة نطرح مجموعة من الأسئلة بشكل غير مباشر، مثل قدرتنا على فهم مشاعرنا، وتأثير المشاعر المكبوتة علينا، وكيفية التعامل والتخلص منها بشكل لا يتسبب في إفساد علاقتنا، وكذلك نركز على فكرة توكيد الذات أي شعوري بنفسي واختياراتي وقدرتي على فعل الأشياء».
تؤكد «فيفي» أن تلك الورشة لن تكون الأخيرة من نوعها بل بداية مجموعة من الورش في نفس الاتجاه، والتي تهدف في شكلها النهائي إلى خلق مجتمع صحي من الناحية النفسية:«من خلال الدعم النفسي نقلل حاجاتنا للذهاب لطبيب نفسي، وظهور الأمراض النفسية وتبعاتها وهو شئ يساعد أفراد المجتمع على النمو بشكل صحي».
تعليقات الفيسبوك