بايدن يحذر من حرب عالمية ثالثة.. وخبير يضع لـ«الوطن» السيناريوهات
«سمير»: اندلاع حرب عالمية ثالثة أمر وارد
بايدن اعتبر حرب عالمية ثالثة خيارا مطروحا
صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، بأن العالم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما معاقبة روسيا بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، أو الذهاب إلى حرب عالمية ثالثة، الأمر الذي يراه خبراء تعبيرا عن الاستراتيجية الأمريكية في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، التي تتواصل فيها العملية العسكرية الروسية لليوم الرابع على التوالي، منذ أن بدأت فجر الخميس.
خبير علاقات دولية: تحذير بايدن من حرب عالمية ثالثة يعبر عن استراتيجية أمريكا تجاه أوكرانيا
تحدث الدكتور أيمن سمير الخبير في العلاقات الدولية عن تحذر «بايدن» بشأن اندلاع حرب عالمية ثالثة، وقال إن تلك التصريحات تعبر عن فلسفة أمريكا في التعامل مع الأزمة في أوكرانيا، إما ندعم أوكرانيا، ونفرض أقصى العقوبات على روسيا، أو الخيار الثاني أي الدخول في حرب مباشرة.
وأوضح «سمير»، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، أنه بالنسبة للجانب الأول من فلسفة بايدن تجاه أوكرانيا، أي عنصر دعم الحكومة الأوكرانية، فإن ذلك يجر بكل الوسائل الممكنة، سواء مالية أو عسكرية، وتوفير أفضل الظروف للاجئين الخارجين من أوكرانيا، وثالثا فرض جميع العقوبات المتاحة على المؤسسات والشخصيات الروسية.
أهداف الاستراتيجية الأمريكية تجاه روسيا وأوكرانيا
أضاف خبير العلاقات الدولية، أن هذه الخطوات الثلاث والرؤية ثلاثية الأبعاد، كفيلة بهزيمة الأهداف الروسية في أوكرانيا وفق «واشنطن»، موضحا أن الأهداف الروسية هي إما إخضاع الأوكرانيين أو تحويل أوكرانيا إلى منطقة محايدة.
وقال «سمير» إن الخطة الأمريكية هدفها منع روسيا من تحقيق أهدافها في أوكرانيا، مؤكدا أنها ناجحة في ذلك، إذ تمت تقوية حلف شمال الاطلسي الناتو، إذ أنه لأول مرة في آخر 30 سنة يكون بهذه القوة والتوحد، وثانيا سعي الدول للدخول في حلف الناتو زاد ولم يتراجع، وهذا عكس الأهداف الروسية، التي كانت ترى أن منع دخول أوكرانيا في الحلف يمنع أربع دول مجاورة من دخول الحلف.
ويرى خبير العلاقات الدولية أن هذه الخطة الأمريكية تحقق أهدافها في الوقت الحالي، أما بالنسبة لفكرة توسع الحرب وتحولها لحرب عالمية ثالثة فإنها تبقى واردة، لأن عناصر الاشتباك موجودة ففي أوكرانيا على سبيل المثال هناك 25 ألف أمريكي، ومن الواجب الدستوري والأخلاقي على الرئيس بايدن أن يتواجد عسكريا داخل أوكرانيا لإنقاذهم.
ولفت أيضا، إلى إدخال السلاح الغربي إلى أوكرانيا، الذي يعد عامل من عوامل الحرب، لو اعتبر كذلك، ستحدث حرب مباشرة، ربما تكون الصين طرفا فيها، أيضا لو هددت روسيا الدول الواقعة شرق أوروبا الراغبة في الانضمام لحلف الناتو، يمكن أن يحدث تحرك روسي عسكري، ويمكن أن يحدث اشتباك يوسع الحرب.