أستاذ استثمار عن رفع سعر الفائدة: إجراء طبيعي حتى نواكب العالم
الدكتور هشام إبراهيم
قال الدكتور هشام إبراهيم أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إنّ قرارات البنك المركزي التي أعلن عنها اليوم الإثنين، كانت متوقعة؛ لأن العالم يمر بظروف صعبة للغاية، ولم يتعاف بعد من الآثار السلبية لجائحة كورونا، وأضيف إليها تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلال سلبية كبيرة على الاقتصاد العالمي.
وأكد في مداخلة هاتفية مع الإعلامية سارة حازم مقدمة برنامج اليوم على قناة DMC، أن العالم يمر بظروف اقتصادية استثنائية، إضافة إلى الضغط على النقد الأجنبي بالنسبة لمصر ودول العالم، متوقعا تأثر موارد النقد الأجنبي في مصر، وبخاصة أن السياحة لم تتعاف بعد من تداعيات جائحة كورونا، إضافة إلى صعوبات محتملة متعلقة بالصادرات المصرية، ومن ثم كان من المنطقي، أن يقدم البنك المركزي المصري على خطوتين؛ الأولى رفع سعر الفائدة، والثانية الالتزام بإدارة أسعار الصرف بشكل مرن، وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر الصرف اليوم، وكان ذلك أمرا منطقيا لضبط مؤشرات الاقتصاد حتى يتماشى الوضع الاقتصادي المصري مع ما يحدث دوليا.
وأضاف إبراهيم، أن معظم البنوك المركزية في العالم اتجهت إلى رفع سعر الفائدة، وكان متوقعا أن يقدم البنك المركزي المصري على الخطوة ذاتها، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يرجع إلى ارتفاع معدل التضخم بشكل كبير.
الولايات المتحدة رفعت سعر الفائدة
وتابع أن البنك الفيدرالي الأمريكي اتجه إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة، وهو ما فعله البنك المركزي البريطاني، وبنوك مركزية عدة في الخليج.
موجة ارتفاع في الأسعار عالميا
وأشار إلى أن العالم يشهد موجهة من ارتفاع الأسعار ومصر تأثرت بها؛ إذ أشار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء إلى هذا الأمر منذ أسبوعين، عندما قال إن مصر تستورد نحو 35% من التضخم العالمي.