«حياة كريمة» تجهز ابنة عاملة نظافة.. وتسدد مديونيات بسطاء بصيدلية
حياة كريمة .. صورة أرشيفية
تجولت سيارة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» في الشوارع، من أجل تلبية متطلبات المواطنين المتعثرين، إذ التقى أيمن مصطفى، مقدم برنامج «حياة كريمة» على شاشة «دي إم سي»، بسيدة عاملة نظافة، أثناء مباشرة عملها في الشارع، وتحدث معها، وسألها في البداية عن طريق شارع فيصل، فشرحت السيدة له الطريق، ثم كشف عن هويته، وأوضح لها أنه ضمن برنامج «حياة كريمة»، من أجل تحقيق ما تتمناه خلال شهر رمضان الكريم.
عاملة النظافة: إحنا مبناكلش اللحمة.. بس ربنا مبينساش حد
عاملة النظافة لم يفصح البرنامج عن اسمها، لكنها تبلغ من العمر 58 سنة، وتعمل في هيئة النظافة منذ 25 عامًا، «معايا أربعة أيتام، جوزت بنتين، ومعايا بنت كمان بجهزها، ومعايا محمد عنده 14 سنة، أنا شقيت كتير واشتغلت كتير، ومسحت سلالم، واشتغلت في بيت 5 سنوات».
وذكرت عاملة النظافة، أن راتبها من هيئة النظافة 2000 جنيه شهريا، «إحنا مش بناكل اللحمة، بس ربنا مش بيخلق حد وينساه، وربنا قادر على كل شيء، وبرمي حمولي على الله».
وعرض عليها أيمن مصطفى، مقدم برنامج «حياة كريمة» مبلغا ماليا، فما كان منها إلا أن انفجرت في البكاء، داعية الله له بصلاح الحال، وقالت «أهم حاجة تكون حلال، أنا بحب الشغل، حتى لو طلعت على المعاش همسك المقشة وهكنس الشارع».
وبعد أقل من 20 دقيقة، فاجأتها طفلة صغيرة ضمن المبادرة، في صورة طفلة صغيرة تسأل عن شارع فيصل وتحمل في يدها علبا من المناديل من أجل بيعها، وقالت البنت: «عاوزة أبيع المناديل وأنا مش هنا عشان ادي لعمو 100 جنيه».
أخرجت عاملة النظافة على الفور، 100 جنية من الهدية التي قدمتها لها «حياة كريمة»، ودار حوار إنساني بين الطفلة وعاملة النظافة، إذ قالت السيدة للطفلة: «خلي الـ100 جنيه دي معاكي، عشان انتي مبعتيش، أنا مش عاوزه الـ100 جنيه ومسمحاكي فيها»، وقامت باحتضانها، وعرضت عليها تناول وجبة الفطار، فتمنعت الطفلة، إلا أن عاملة النظافة تمسكت وقامت بإطعامها، فيما مر عليها أيمن مصطفى مرة أخرى، وتحدثت معه عن أمنياتها.
حياة كريمة تشتري جهاز ابنة عاملة نظافة
«نفسي بس أجهز بنتي الأخيرة.. مش بخلي حد يدخل يخطبها عشان لسة مجوزة بنتين، ومش معايا فلوس أجهزها»، فما كان من أيمن مصطفى، إلا أن اصطحبها لأقرب سلسلة تجارية واشترى الأجهزة الكهربائية الخاصة بالعروس، وقام بتسليمها ميدالية أبطال «حياة كريمة».
كما تجول أيمن مصطفى، ودخل إحدى الصيدليات، وطلب من الصيدلي تسليمه الكشف الخاص بالمديونات من قبل المواطنين، إذ قال صاحب الصيدلية: «هنا فيه ناس كتير رزق يوم بيومه، ناس بتاخذ أدوية ومش بنسجلها، وفيه ناس ربنا يعينهم بنسجلها عشان بنكون متأملين من الله أن يكف كربهم ويرجعوا ولو جزء بسيط من المبلغ»، وقام مصطفى بسداد مديونات اكثر من 30 أسرة.