عمرو دياب فى إعلان «السر»
تميزت إعلانات رمضان هذا العام، باختيار مواقع تصوير طبيعية خارجية مقارنة بالأعوام السابقة، إذ كانت معظم الإعلانات تتم داحل استديوهات مغلقة، لتأتي هذا العام متنوعة بين الحدائق مثل حديقة الأزهر، وأحيانا الأماكن السياحية المعروفة مثل قلعة صلاح الدين، وشواطيء الإسكندرية والأهرامات، والحارات الشعبية، والمحميات الطبيعية، والمناطق الساحلية، في محاولة لجذب الجمهور وإبهاره.
ومن بين أبرز الإعلانات الرمضانية، إعلان الفنان عمرو دياب بعنوان «السر» للترويج لخدمات البريد المصري، والذي جرى تصوير عدد كبير من مشاهده في منطقة القلعة وداخل نفق الأزهر، بالإضافة إلى شوارع وسط البلد أيضا، وكذلك كان هناك إعلان الفنان شيرين عبد الوهاب والذي جرى تصوير بعض مشاهده على كوبري روض الفرج بالإضافة إلى مناطق وسط البلد.
ومن جانبه، أوضح الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلان في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن تصوير الإعلانات المصاحب بإبراز معالم وآثار القاهرة الكبرى، له أبعاد وظيفية مهمة مثل تنمية السياحة وإبراز الأماكن التاريخية في مصر مثل الأماكن الإسلامية، مثل إعلان عمرو دياب الخاص بالبريد المصري، قائلا: «الناس ركزت أنه بيتمرن في منطقة قلعة صلاح الدين والنفق، وده شيء محبب وجميل».
واعتبر «العالم»، أن هذه النوعية من الإعلانات تخلق درجة من الوعي المعرفي بتاريخ مصر وجغرافيتها ومعالمها السياحية، بالإضافة إلى أنه يخدم الرسالة الإعلانية من حيث بث عناصر الحيوية فيها، فهى تكون أكثر تأثيرا من الرسائل الإعلانية التى يتم تصويرها داخل استديوهات مغلقة، لأن عين المشاهد تحب الحركة والانطلاق، وبالتالى يكون تأثيرها إيجابي على نفسيته ويحب مشاهدتها، بحسب حديث أستاذ الإعلان لـ«الوطن».
وحول سبب كثرة لجوء صناع الإعلانات للأماكن الطبيعية في التصوير، أشار أستاذ الإعلان بجامعة القاهرة، إلى أن المحرك الأساسي يكون طبيعة الإعلان نفسه والهدف الذي يريد التعبير عنه أو توصيله للجمهور، فعلى سبيل المثال لو كانت الفكرة المحركة للإعلان هي السرعة والإنطلاق، فالاستديوهات المغلقة لن تكون الأنسب على الإطلاق، لأن صانع الإعلان لن يجد مثلا استديو مفتوح مساحته 1000 متر مثل القلعة أو كوبري روض الفرج، ما جعل الكثير من صناع الإعلانات يلجأون إلى أماكن طبيعية تتسم بالحيوية وتكون في نفس الوقت معروفة للمواطن بحيث تؤثر فيه وتجذبه.
تعليقات الفيسبوك