واعظ أزهري: لا توجد دولة في العالم تطبق قيم العطاء والرحمة مثل مصر
الشيخ السيد شلبي
قال الشيخ السيد شلبي الواعظ بالأزهر الشريف، إنّ من أهم القيم التي يؤسسها فينا شهر رمضان الكريم، والتي تعودنا عليها «رمضان كريم»، حيث حفظها المصريون أبا عن جد يرددوها في مواعيدهم، مشيرًا إلى أنّ هذه الكلمة تقوم فينا معاني من الحب والجمال والعطاء والسخاء والرحمة والتكافل: «مفيش دولة في العالم بتطبقها زي مصر».
الرسول علمنا أجود ما يكون في رمضان
وأضاف شلبي، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وبسنت الحسيني، اليوم السبت: «سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، علّمنا أنه كان أجود الخير من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون في رمضان، والشعب المصري طبق هذا المعنى بكل مؤسساته الحكومية والمجتمع المدني والإنسان بصفة شخصية».
وتابع الواعظ بالأزهر الشريف، بأن المجتمع المصري يحتمل الفقير والغني والمحتاج وغير المحتاج والدين الإسلامي من أهم الأديان التي كان التكافل فيها أصل في كل حياتها، وهو ما ظهر في القرآن الكريم، عندما أنكر إنسان الدين، فقال الله في حقه «أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيم وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِين».
وكشف عن أقصر خطبة عرفها التاريخ، موضحا أنها نُسبت إلى العالم عبدالقادر الجيلاني، موضحًا: «وقف على المنبر وقال أيها الناس، لقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع وخير ممن كسى الكعبة وألبسها البراقع وخير ممن قام لله ساجدا وراكعا، أقم الصلاة».
وتابع: «من اراد أن يتفهم ويتذوق حقيقة هذا الدين فليعي ما قاله الشيخ عبدالقادر الجيلان»، وتطرق إلى تطبيق قيمة التكافل في شهر رمضان، مشيرًا إلى أن المصريين ينقسمون إلى قسمين أهل الحضر والأرياف.
التكافل في أهل الأرياف
وأفاد الواعظ بالأزهر الشريف، بأن التكافل في أهل الأرياف أكبر بكثير من أهل المدن، لأنهم يعرفون بعضهم البعض: «الناس هناك متقاربون من بعض ويحاولوا يكملوا بعض ويساعدوا بعض، لكن التكافل في المدن غير منظم، في القاهرة والمحافظات وعواصم المحافظات، لأن الناس متعرفش بعض والغني ميعرفش الفقير، وبيحتار علينا مين متسول ومين ممكن يبقى فقير».