لم يتحمل الحياة بدون والدته.. حكاية شاب أنهى حياته تحت عجلات القطار بالفيوم
القطار فصل رأسه عن جسده واستغرقوا ساعتين لانتشال جثته من بين القضبان
شاب ينهي حياته أسفل عجلات القطار بالفيوم - أرشيفية
لم يكن «صبحي» قادراً على الحياة بعد وفاة والدته، حيث كان شديد الارتباط بها، وما إن تلقى نبأ وفاة والدته قبل ثماني سنوات إلا وأصيب بحالة نفسية سيئة ازدادت اليوم تلو الآخر، وفشلت كل محاولات أسرته في الذهاب به للأطباء وإعادته للحياة مرة أخرى، إلا أنّه كان جسداً دون روح، لا يأكل إلا القليل، ولا يتحدث إلا للضرورة، حيث أفقدته وفاة والدته الرغبة في الحياة من بعدها، حتى قرر إنهاء حياته ليلحق بها، فذهب إلى شريط السكة الحديد ونام أسفل القطار الذي فصل رأسه عن جسده.
مصرع شاب تحت عجلات القطار
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمد جلال زيدان مأمور مركز شرطة الفيوم، يفيد ورود بلاغاً من عمال مزلقان السكة الحديد بمنطقة الزملوطي، بمصرع شاب أسفل عجلات القطار 140 المتجه من الواسطى إلى الفيوم.
وانتقل ضباط مركز شرطة الفيوم برئاسة المقدم هيثم طلبة رئيس مباحث المركز، إلى مكان الواقعة، وتبين وفاة شاب يدعى صبحي عطا زكي، 25 سنة، وشهرته «عبده»، أسفل عجلات القطار وانفصال رأسه عن جسده تماماً.
الراحل كان يعاني من حالة نفسية سيئة
وتبينّ من التحريات الأولية، أن الشاب الراحل كان يعاني من حالة نفسية سيئة منذ وفاة والدته قبل 8 سنوات، وفشلت أسرته في إخراجه من تلك الحالة رغم ذهابهم به للكثير من الأطباء، حيث قرر إنهاء حياته وحضر لأول مرة وكان يسير على السكة الحديد فأنقذه أحد المزارعين، فجلس في الأرض الزراعية المتاخمة لشريط السكة الحديد، وما أن رأى القطار قادماً قفز على السكة الحديد واستلقى عليها ولم يتمكن السائق من إيقاف القطار، فمر من فوقه وفصل رأسه عن جسده.
توقف حركة القطارات ساعتين
وتوقفت حركة القطارات على السكة الحديد لمدة ساعتين، حتى تم الانتهاء من معاينة الشرطة والأجهزة المختصة للجثة، ثم جرى نقلها إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، كما تم تحرير المحضر اللازم، وإخطار الجهات المختصة التي تولت التحقيق.