«صاحب الأعشى».. علي جمعة: القلقشندي تعلم على يد رئيس ديوان الإنشاء
علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
هو صاحب «صبح الأعشى»، هذا العمل الموسوعي والفكري، الذي استغرق إعداده من العمر 20 عاما، وجاء في 14 مجلدًا، فاستحقّ عن جدارة أن يكون صاحبه واحدا من أعلام التجديد والتطوير في الفكر والتراث الإسلامي، الإمام القلقشندي.
ويتمثل محور المشروع التجديدي لأبي العباس القلقشندي في كتابه «صبح الأعشى»، وإن كانت له كتب أخرى، حيث جمع في هذا الكتاب موسوعة فريدة في علم التاريخ والجغرافيا والسياسة والكتابة والخطوط، بل وأنواع الورق وألقاب كل ذي لقب، وكيف ننشئ الرسائل ونتعامل مع الآخرين مع رؤية عميقة في العلاقات الداخلية والعلاقات الدولية حتى أصبح هذا الكتاب المطبوع في 14 مجلدا، حُجة لكل من أراد أن يتعلم ويفهم.
وفاة القلقشندي
وأكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الديار المصرية السابق، أنه من قرية قلقشند التابعة لمحافظة القليوبية، وانتقل إلى رحمة الله تعالى عن 65 سنة، عام 821 هجريا، أي في أوائل القرن التاسع الهجري.
ابن فضل الله العمري
وأضاف «جمعة» خلال استضافته ببرنامج «مصر أرض المجددين» المذاع على القناة الأولى، مع الإعلامي عمرو خليل، أنه انتقل إلى الإسكندرية وتعلم على يد علمائهم ومنهم ابن فضل الله العمري، الذي كان رئيسا لديوان الإنشاء، وهو ما يشبه في عصرنا الحاضر، ديوان رئاسة الجمهورية، تصدر منه رسائل الحاكم إلى الحكام في الشرق والغرب والشمال والجنوب.
وأشار، إلى أن لهذا الديوان مبادئه وقواعده وتقاليده وعلومه التي ينبغي أن يتحلى بها من يعمل فيه، مثل شروط الالتحاق بوزارة الخارجية على سبيل المثال، حيث يجب على من يريد الالتحاق به أن يتقن عدة الأشياء، مثل المعلومات العامة واتقان اللغات الأجنبية، وكان فضل الله العمري رئيس ديوان الإنشاء.