شيخ الأزهر: «السميع والبصير» من أسماء الله الحسنى المقترنة ببعضها
الدكتور أحمد الطيب
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن السميع والبصير هما من أسماء الله الحسنى، التي تذكر دائما مقترنة كـ«الخافض الرافع، المعز المذل»، ومن الأدب مع الله سبحانه وتعالي أن يذكرا معا، «لو قلنا السميع فقط فقد يظن بالنسبة للبصير ما هو الحال، ودائما سلفنا الصالح يعدهما ويذكرهما معا».
«السميع القريب» في سورة سبأ
وأضاف «الطيب» خلال حواره ببرنامجه «حديث الإمام الطيب»، ويقدمه الإعلامي رضا مصطفى، والمذاع على فضائية «الحياة»، أنه في سورة سبأ ورد ذكر الله سبحانه وتعالي بـ«السميع القريب»، وسبب هذا هو أن السياق كان يقتضي، وفي حديث أبي هريرة والترمزي فقد عددا الأسماء الحسني وأوصلاها إلى 99 اسما، وكان مأخذهما من السمع والبصر.
الطيب: الاسمان هما من صفات الكمال
وأوضح شيخ الأزهر أن معني السميع هو السامع والبصير بمعني المبصر، والأول معناها في حق الله هو السامع لكل المسموعات ولكل ما هو مسموع أو مبصر ويقع تحت إدراك البصر فالله يبصره، «الاسمان هما من صفات الكمال، ويتنزه الله سبحانه وتعالي عن نقيضيهما، كما هو معلوم كالصمم والعمي».
وتابع: «السميع هو إدراك المسموعات والمبصرات، ومدرك بمعنى يعلم وهو شيء ينتمي للعلم وللفكر، وهو ليس إدراكا حسيا ولكنه إدراك عقليا، ويعود إلى صفة العلم، ومعني أنه مدرك للمسموعات والمبصرات أنه يعلم المسموعات والمبصرات».