حازم عبد الراضي
يمسك الحديد في يده ليشكله كأعمال فنية، كأنه يتعامل مع صلصال أو «عجين»، إذ يستطيع صناعة أشكال مختلفة وتماثيل باستخدامه عن طريق تسويته بالنار وتشكيله بالطريقة التي يريدها، في موهبة عمرها أكثر من 30 عامًا، فهو الذي ينطبق عليه المثل: «حول الحديد إلى عجين».
حازم عبد الراضي، 38 عامًا، يروي لـ«الوطن»، موهبته التي بدأت بعمر 6 سنوات، عندما قرر الذهاب إلى ورشة حدادة، لتعلم سر الصنعة، وقضى 4 سنوات عرف فيها الأساسيات التي بها يصبح حدادًا، ولكن عندما وصل للعاشرة من عمره، عرف موهبته في تشكيل الحديد إلى أي شيء آخر، مضيفًا: «من صغري بدأت أتعلم الحدادة، وأنا بتعلم لقيت نفسي بقدر أشكل حديد لحاجات كتيرة، ومن وقتها وأنا بدأت أطور من نفسي، وأعمل أشكال مختلفة وكل اللي بيشوفها كانت بتعجبه».
يحول «حازم»، الحديد باستخدام النار إلى مادة يستطيع تشكيلها، وذلك بعد أن يرسم الشكل المراد تحويله إلى مجسم، والمختلف هنا أنه لا يستخدم اللحام في تشكيل المجسم، وإنما يفعل ذلك من خلال قطعة واحدة فقط: «الميزة هنا إني بعمل أي شكل أنا عاوزه من خلال قطعة واحدة بس، وده بعد ما أرسمها على الورق، وبعمل منها تحف وأنتيكات وابواب وشبابيك وسلالم، وأي حاجة حسب طلب صاحبها».
يقضي «حازم» ساعات طويلة في ورشته الموجودة بمنطقة بشتيل التابعة للجيزة، يصنع خلالها العديد من الأشكال المحترفة، التي تباع لمن يطلبها، وذلك بعد ما كان يعمل باليومية عند بعض رجال الأعمال: «كنت بشتغل مع رجال الأعمال باليومية، وكانوا ياخدوا اللي بعمله يبيعوه بفلوس كتير، بس الحمدلله دلوقتي عندي ورشتي لوحدي، والناس بتطلب مني اللي هم عاوزينه».
تعليقات الفيسبوك