المبتهل صلاح الجمل: أنوي تسجيل القرآن بالقراءات العشر.. ودعاء «أتيناك» سبب شهرتي
القارئ والمبتهل الدكتور صلاح الجمل
قال القارئ والمبتهل الدكتور صلاح الجمل، إنه ينوي تسجيل القرآن الكريم بالقراءات العشر خلال الفترة المقبلة، وإنه يجوب العالم قارئاً للقرآن وداعياً ومبتهلاً، لافتاً إلى أنه لا يقلد أحداً في قراءته، وإنه يحارَب ممن وصفهم بـ«أصحاب الضمائر الميتة».
أنا عضو «الأطباء» ونقابة القراء لم تخطر ببالي
وأوضح «الجمل» في حوار لـ«الوطن»، أنه لا يسمع الأغاني وأن الوقت لا يكفيه في تحقيق أحلامه، لاسيما تلك المتعلقة بتسجيل قراءة القرآن بالقراءات العشر، لافتاً إلى أنه عضو بنقابة الأطباء باعتباره طبيباً، وليس عضواً بنقابة القراء، وإلى نص الحوار:
بداية كيف تري مسيرتك كقارئ ومبتهل؟ وما خططك للفترة المقبلة؟
- سعيد للغاية بأن الله اصطفاني في مجال ديني، والنبي صل الله عليه وسلم كان يدعو ويعلّم الناس الدين، وكذلك الصحابة والأئمة العلماء والمشايخ الأفاضل، فلا أحب أن يكون نشاطي مقتصراً على الدعاء، وأحب أن يكون شاملاً العلم والقرآن، لأن القرآن هو المعجزة الكبري للنبي محمد، صل الله عليه وسلم، كما أنه التحدي الأكبر لكل العالمين، حيث تحداهم الله تعالى أن يأتوا ولو بآية، ومن فضل الله علىّ أنني قارئ للقرآن، وأول ما عرفني الناس في مصر عرفوني قارئاً للقرآن، وأتمني أن أختم حياتي بتسجيل القرآن بالقراءات العشر.
وأسأل الله أن يطيل في عمري حتي أسجل القراءات العشر، وهذا فضل كبير من الله سبحانه وتعالى علىّ أسأله أن يعينني على تحقيقه، لكن بالنسبة للدعاء فهو اصطفاء من الله سبحانه وتعالى ورضا وفتح كبير منه، وأعتبره رزق المصلين بنفحاتهم، ومصر مليئة بالكثير من قراء القرآن الكريم.
هل كان لنشأتك أثر في تحولك إلى قارئ ومبتهل؟
- نشأت في قرية اسمها أويش الحجر في المنصورة، وقد زرت أهلي في هذه القرية والتقيت بهم في مسجد أهل القرآن، لا سيما أنني لم أصلِّ فيها منذ نحو خمس سنوات، وقد كان لقاءً طيباً، وتتميز بلدتي بأن كل أهلها من حفظة القرآن الكريم، كما أن عائلتي أنعم الله عليها وتفضّل عليها بنعمة حلاوة الصوت.
ماذا عن بدايتك؟
- أولاً ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وكان قدر الله أن أصلي إماماً، وكانت البداية في مسجد السيدة نفيسة، رضي الله عنها، ومن قدّمني للصلاة حينها السيدة نفيسة شاهين، مديرة التخطيط الديني في الإذاعة المصرية آنذاك لمدة أسبوعين، وبعدها طلب المصلون من «نفيسة» أن تمد المدة فمدتها أسبوعين آخرين، حتي استمرت الفترة 45 يوماً، فهذه البداية كانت بمثابة الفتح المبين لى، ولكن الناجح في بلادنا العربية تتم محاربته، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ورغم ذلك فإن عطاء الله لا يتوقف، والحرب ضدي أيضاً لا تتوقف حتي الآن، فعندما مُنعت من الصلاة في مسجد السيدة نفيسه، فتح الله لي مسجد السيدة سكينة، ومُنعت بسبب الشكاوي الكيدية، ولكن الله منّ علىّ بأن أجوب مساجد مصر كلها لأصلي فيها، وتحقّقت معي مقولة «المنع عين العطاء».
ما أكثر ابتهال اشتهرت به؟
- هو دعاء الأنبياء، وبالأخص عند كلمة «أتيناك».
لماذا يراك الناس مبتهلاً أكثر من كونك مقرئاً للقرآن؟
- دعاء الأنبياء لاقي قبولاً كبيراً لدي المصريين، وعرفني الناس بسببه، لكن الحقيقة أنني قرأت القرآن الكريم على الهواء مباشرة 5 مرات قبل دعاء الأنبياء، وبعدما اشتهر «دعاء الأنبياء» حصرني البعض في زاوية الشيخ الذي يدعو، رغم أن الشيخ طه الفشني من أعظم المبتهلين في مصر، كما أنه يقرأ القرآن وليس شبيهاً بأحد، بل إن هناك الكثير من قراء القرآن أخذوا من صوت الفشنى، وكذلك الشيخ محمد رفعت قدّم ابتهالات قيّمة جداً لكن لا يعرفها الكثيرون، وكان أداؤه في الدعاء متميزاً، كما كان بارعاً في قراءة القرآن، وكذلك الشيخ الطبلاوى، ومع ذلك لم نسمع أحداً يقول إن هذا قارئ أو ذاك مبتهل، ولكن أصحاب الضمائر الميتة هم من يقولون إن هذا صوته ينفع في الدعاء فقط، أو القرآن فقط، أو الابتهالات.
بمن تأثرت من قدماء القراء والمبتهلين؟ وهل قلّدت أحداً منهم؟
- كلنا نشأنا على أصوات المشايخ مصطفي إسماعيل ومحمد رفعت وراغب مصطفي غلوش، وجميع القراء الكبار القدامي تأثرت بهم، وكل منهم له موطن تميز، فقد عكفت عشر سنوات على دراستهم، ولكن الله أعطاني نعمة، فكيف أتركها وأذهب للتقليد.
هل تسمع أغنيات لمطربين مثل أم كلثوم أو عبدالوهاب، أو غيرهما؟
- لا أسمع حتي لصلاح الجمل، ليس لدىّ وقت، لأنني معتكف على القراءة في المصحف ودراسة العلم، وهذا العام أكرمني الله بالظهور في ثلاثة برامج تقدم بثلاث قنوات مختلفة، ولكن حتي لو توافر لي الوقت، لن أسمع، لأن هذا الوقت انقضى، سمعت قديماً في صغرى، أما الآن فلا أسمع أغاني وإنما أتلو القرآن.
بهاء سلطان صوت مميز جداً لكن لو دخل مجال التلاوة «هاكسره»
تردّد مؤخراً عن نية بهاء سلطان دخول مجال الأناشيد والابتهالات الدينية.. هل صوته مناسب لذلك في رأيك؟
- «في وجود الشيخ صلاح الجمل هاكسره»، ولكن الفنان بهاء سلطان صوت مميز جداً وتأثر جداً بعبده داغر، وتأثر بالأشياء التي يفعلها الغرب وتأثر بالشيخ عمران، وسجل آية بصوته، لم تكن مضبوطة، ولكن لو دخل في مجال قراءة القرآن، سيكون صوتاً جديداً ومميزاً.
علاقتي بنقابة القراء
عضوية نقابة القراء شرف وتاج، وهي مثلها مثل أي نقابة، ولكن للأسف لا أعرف مكانها، ولا أعلم كيف ألتحق بها، ولكن عملي في مجال الطب جعلني ألتحق بنقابة الأطباء، واكتفيت بعضويتها، فنقابة القراء لم تخطر ببالى، ولكن بها أساتذتنا الفضلاء، كالشيخ الطبلاوى، رحمة الله عليه، الذي كان من أعز أصدقائى، ولكن لا توجد علاقة رسمية لي بنقابة القراء.