عبد الله السناوي يشرح مفهوم الجمهورية الجديدة: مرتبط بصلب الحوار
الكاتب الصحفي والمفكر السياسي عبدالله السناوي
قال الكاتب الصحفي والمفكر السياسي عبدالله السناوي، إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا للحوار، أمر جيد، وجعل هناك حالة حوار في المجتمع، مؤكدا أن نصف السياسة كلام، وإذا توقف الكلام أصبح المجتمع في أزمة، لافتا إلى أن الحديث عن الحوار والجهة الراعية له، وبنود الحديث أمر صحي بالنسبة للمجتمع.
وأكد أن هناك تساؤلات عن جدية الحوار، وهناك شبه توافق أن مقدمة الحوار الإفراج عن كل المجموعات الشبابية المدنية التي لم تتورط في عنف، مطالبا بالإفراج عن المحبوسين احتياطيا، إذا مر عليهم أكثر من سنتين، بجانب الإسراع بتنفيذ لجنة العفو الرئاسي، ووصل عددهم إلى 1074 مع ترشيح 250 اسما لهم الأولوية.
ضرورة الإفراج عن أسماء بعينها
أضاف «السناوي»، خلال حواره مساء اليوم، على فضائية «Extra News»، ويقدمه الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، أنه إذا جرى خلال 10 أيام بحد أقصى للإفراج عن 20 اسما مهما، سيكون الأمر حيويا، وهذه الأسماء متضمنة داخل لجنة العفو الرئاسي، لأن هذا سيساعد الرئيس والنظام في تحسين البيئة العامة، موضحا أن البيئة العامة في مصر مؤخرا مسممة، لافتا إلى أنه لن يتم الاتفاق على كل شيء، ولكن يجب التوصل إلى بعض الاتفاقات وإدارة الاختلاف.
مفهوم الجمهورية الجديدة من وجهة نظره
أوضح الكاتب الصحفي والمفكر السياسي، أنه يجب الاتفاق على مفهوم الجمهورية الجديدة، لأنه مرتبط بصلب الحوار، مؤكدا أن مصر بحاجة إلى جمهورية جديدة دستورية، تحقق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مع الاستناد دائما للدستور الذي يعد العقد الاجتماعي الجديد.
وأوضح أن في الفترة الاشتراكية، لم يكن هناك دستور بالمعنى الحقيقي، ثم جاء الرئيس أنور السادات وأسس دستور 1971، لكن كان شكليا، ومن بعده دستور الرئيس حسني مبارك الذي تلاعب به، لافتا إلى أن عام 2014، شهد دستورا جديدا وانطوى على حقوق كثيرة، نافيا وجود دستور في وقت حكم الإخوان، لأنه كان مجرد توافق، مؤكدا أن الجمهورية الدستورية الجديدة، لا يجب المس فيها في الدستور لمدة 10 سنوات على الأقل، مع إنفاذ الدستور في فكرة التعددية والثقافة، واعتماد نظام حكم قائم على التعددية والفصل بين السلطات الثلاث وهذا لا يحدث حاليا.