عمران خان لـ«سي إن ن»: واشنطن أطاحت بي لزيارتي بوتين يوم غزو أوكرانيا
الخلافات بدأت مع بايدن وسأعود لمنصبي بالانتخابات
عمران خان وبوتين
اتهم رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، الولايات المتحدة بأنها دبَّرت للإطاحة به، قائلاً إن العداء لأمريكا يتزايد في باكستان نتيجة وضوح النوايا والسياسات الأمريكية تجاه هذا البلد.
خان يدعو إلى مسيرة حاشدة
وفي مقابلة خان الحصرية مع «سي إن إن» والتي تعد الأولى له مع وسيلة إعلام إخبارية دولية منذ أن تمت الإطاحة به في تصويت بحجب الثقة، بعد اتهامات بسوء الإدارة الاقتصادية، دعا خان إلى مسيرة حاشدة على مستوى البلاد للاحتجاج على سقوطه بعد غد الأربعاء، وأكد أنه سيرشح نفسه مرة أخرى لمنصب رئاسة الوزراء في الانتخابات المقبلة.
وقال خان لشبكة سي إن إن: «في أي وقت تجري فيه الانتخابات المقبلة، لن نخوضها فقط، ولكن يمكنني أن أتنبأ بأنها ستكون أكبر انتخابات في تاريخ باكستان، لأن الناس غاضبون للغاية ويشعرون بالإهانة».
خان: مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي طلب عزلي في «اقتراع الثقة»
وقال خان إن دونالد لو، مساعد وزيرة الخارجية للمكتب الأمريكي لشؤون جنوب ووسط آسيا، التقى السفير الباكستاني في واشنطن في مارس، وأبلغه أنه يجب عزل خان من السلطة في اقتراع للثقة، وتابع أن «لو» هدد بأن باكستان ستعاني من عواقب ما لم تتم إزاحة خان من السلطة، كما أقر خان بأن زيارته الرسمية لروسيا في أواخر فبراير، والتي تزامنت مع يوم الغزو الروسي لأوكرانيا، قد أثارت غضب المسؤولين الأمريكيين.
لقاء خان مع بوتين
وأثار قرار خان لقاء بوتين في موسكو في اليوم الذي بدأت فيه روسيا حربها في أوكرانيا، الدهشة في الغرب، على الرغم من أن خان كرر بأنه لم يكن يعلم أن روسيا ستغزو أوكرانيا في ذلك اليوم، وقال إنه سيندم على الذهاب إذا كان على علم بالغزو، وقال خان: «لقد عارضت استخدام كل الطرق العسكرية لتحقيق أهداف سياسية»، وتابع إن الرحلة كانت مخططة لبعض الوقت وكانت حيوية في تأمين احتياجات الطاقة لباكستان، حيث تكافح بلاده التضخم المرتفع والفقر، وقال إن الجانبين ناقشا صادرات النفط والغاز والقمح الروسية إلى باكستان.
وقال خان «مسؤوليتي هي رفاهية شعب باكستان، ولدينا 50 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر».
خلافات خان مع بايدن
وقال خان إن العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة توترت بعد أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه، وقال خان: «كانت لدي علاقة جيدة مع إدارة ترامب، وعندما جاءت إدارة بايدن، وتزامن ذلك مع ما كان يحدث في أفغانستان، ولسبب ما، ما زلت لا أعرف، لم يتصلوا بي أبدًا».
وذكر تقرير «سي إن إن» أن اتهامات «خان» أصبحت عنصرا أساسيا في التجمعات التي نظمها في أنحاء باكستان في محاولة للعودة إلى السلطة، كما أثرت ادعاءاته على وتر حساس لدى الشباب في بلد تتصاعد فيه المشاعر المعادية لأمريكا، وتزداد المشاعر المناهضة للمؤسسة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.