كيسنجر: تايوان ليست محور المفاوضات بين أمريكا والصين
هنري كيسنجر
قال الدبلوماسي ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، اليوم، إن على واشنطن وبكين السعي إلى تجنب وضع تايوان في قلب علاقتهما الدبلوماسية المتوترة، مضيفًا أن الحاجة إلى أكبر اقتصادين في العالم لتجنب المواجهة المباشرة يصب في مصلحة السلام العالمي، وتأتي تعليقات كيسينجر بعد وقت قصير من إعلان الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للتدخل عسكريا إذا قامت الصين، بغزو تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.
التخلي عن الغموض الاستراتيجي
وذكر تقرير لشبكة «سي إن بي سي» الأمريكية أنه يبدو أن تصريحات بايدن تمثل قطيعة في تقليد واشنطن المتعمد والطويل الأمد المتمثل في الغموض الاستراتيجي بشأن تايوان، بينما سعى البيت الأبيض سريعًا إلى التقليل من أهمية التعليقات، قائلاً إنها لا تعكس تغييرًا في السياسة.
الالتزام بسياسة صين واحدة
وقال كيسنجر متحدثًا في المنتدى الاقتصادي العالمي من دافوس: «لا ينبغي للولايات المتحدة عن طريق الحيلة أو من خلال عملية تدريجية أن تطور شيئًا يعني دولتين صينيتين، لكن الصين ستستمر في التحلي بالصبر، وهي السياسة التي تم ممارستها حتى الآن».
وتابع: «يجب تجنب المواجهة المباشرة وتايوان لا يمكن أن تكون محور وجوهر المفاوضات لأنها بين الصين والولايات المتحدة».
العلاقات الأمريكية- الصينية مهمة للسلام الشامل
قال كيسنجر: «من أجل جوهر المفاوضات، من المهم أن تناقش الولايات المتحدة والصين المبادئ التي تؤثر على علاقة العداء التي تسمح على الأقل ببعض المجال للجهود التعاونية»، مضيفا: «من المهم لتحقيق السلام الشامل في العالم أن تخفف الولايات المتحدة والصين من علاقتهما العدائية».
يذكر أن كيسنجر عمل كوزير للخارجية ومستشار للأمن القومي في عهد الرئيسين الجمهوريين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد في السبعينيات، ويعد شخصية سياسية مثيرة للجدل، وأثر كيسنجر على بعض أهم المنعطفات في السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال فترة وجوده في منصبه، وشمل ذلك تنسيق العلاقات الأمريكية مع الصين.