مقتل 3 في مظاهرات أمام مقر حكومة «الدبيبة».. ومطالب بتحسين المعيشة والانتخابات
مظاهرات في ليبيا
قُتل 3 متظاهرين أمام مقر حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة بالعاصمة «طرابلس»، خلال احتجاجات شهدتها منطقة طريق السكة، وقالت مصادر متفرقة ووسائل إعلام ليبية، إن الضحايا الثلاثة سقطوا بعد إطلاق نار من قبل عناصر مسلحة تابعة لجهاز «دعم الاستقرار»، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وتشهد ليبيا مظاهرات عارمة فى عدة مدن طالب فيها المتظاهرون بتحسين الأوضاع المعيشية وإجراء انتخابات عاجلة وتسليم البلاد للمجلس الأعلى للقضاء.
واقتحم متظاهرون ليبيون، أمس الجمعة، مقر البرلمان في «طبرق» شرقي البلاد احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية والأزمة السياسية، كما اتسعت المظاهرات لتشمل العاصمة «طرابلس» ومصراته وعدد من المدن الرئيسية، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
المتظاهرون يحرقون وثائق رسمية
وأضرم محتجون غاضبون النار داخل مقر البرلمان، بعد اقتحام بوابته الرئيسية، فيما أظهرت صور مقاطع فيديو، تجمع عشرات المحتجين أمام مقر البرلمان، قبل إضرام النيران داخل المكاتب الرئيسية للمجلس بعد اقتحام بواباته الرئيسية وخلعها.
وأحرق المتظاهرون الليبيون وثائق رسمية، وأكدوا عزمهم على هدم المقر بالكامل، كما أكدوا أنهم يتحدون الفصائل المسلحة التي حاولت منعهم من الخروج، وعبروا عن غضبهم من إخفاق الحكومة في ملف الكهرباء والخدمات.
وقال الدبيبة، إنه يدعم المتظاهرين ويوافق على رحيل جميع المؤسسات بما في ذلك الحكومة، وأشار رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، إلى أأن الانتخابات هي الحل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا.
«الرئاسي الليبي»: نتابع الأحداث
بدوره، أكد المجلس «الرئاسي الليبي» متابعته للأحداث الأخيرة، مضيفا في بيان، أنه في حالة انعقاد مستمر ودائم حتى تتحقق إرادة الليبيين في إنتاج سلطة منتخبة.
وقال «الرئاسي الليبي»، إنه لن يخيب آمال وإرادة الشعب في العيش في دولة تنعم بالأمن والاستقرار الدائم.
إغلاق أحياء شعبية في «طرابلس» بالإطارات المحترقة
وجرى إغلاق عدد من الأحياء الشعبية في العاصمة الليبية «طرابلس»، بالإطارات المحترقة. وتحركت المظاهرات بسبب أزمة انقطاع الكهرباء لفترات طويلة في ليبيا، والتي تفاقمت هذا الصيف، كما تمحورت مطالب المتظاهرون، حول التعجيل بالانتخابات، وتفويض المجلس الرئاسي لحل جميع الأجسام السياسية، وإعلان حالة الطوارئ، وحل أزمة الكهرباء، وإلغاء مقترح قرار رفع الدعم عن المحروقات، وتعديل حجم وسعر رغيف الخبز، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة.
وفي الزاوية، انضمت لاحقا مدينة الزاوية للاحتجاجات، وأقدم غاضبون على حرق مقر المجلس البلدي للمدينة احتجاجا على الوضع المعيشي مطالبين جميع السياسيين بالرحيل.
وتحركت هذه المظاهرات بسبب أزمة انقطاع الكهرباء لفترات طويلة في ليبيا، والتي تفاقمت هذا الصيف، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، رغم وعود الحكومة بمعالجتها.