دبلوماسي سابق يكشف الملفات المرتقب مناقشتها في القمة الأمريكية العربية
الرئيس الأمريكي جو بايدن
قال عبدالرحمن صلاح، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الزخم الدبلوماسي بين مصر ودول الخليج يأتي في سياق المخاض العالمي لإنتاج نظام دولي جديد سيؤثر على الشرق الأوسط بشكل مباشر، فالولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تحاول الاحتفاظ بقيادة العالم الغربي في المواجهة مع روسيا في الحرب الأوكرانية، كما تحاول الاحتفاظ بمصالحها في الشرق الأوسط بعد أن أبدت انسحابها منذ فترة.
وأضاف «صلاح»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «من القاهرة»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد، ويعرض على شاشة «سكاي نيوز عربية»، أننا أمام نظام دولي وإقليمي يتشكل وكان لا بد لمصر أن تجري مشاورات مع أصدقائها وإخوانها في الخليج والأردن والعراق للتحضير للقمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن منتصف الشهر، إضافة إلى القضايا التي سيطرحها العرب على بايدن.
التغلب على المشاكل الناجمة عن الحرب الأوكرانية
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن هناك عددًا من القضايا تهم مصر، أهمها التغلب على المشاكل الناجمة عن الحرب الأوكرانية، سواء الاقتصادية أو الطاقة، حيث تبذل مصر جهدها لتعويض أوروبا وتتوقع أن يقوم أصدقاؤها بدعمها بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية مع بدء الحرب، مؤكدًا أن الموقف العربي الموحد مطلوب إزاء كل القضايا التي سيجلبها بايدن معها.
وأوضح أن الهدف الأساسي للزيارة هو إقناع دول الخليج بضخ مزيد من البترول وخفض الأسعار لمواجهة البترول الروسي، كما سيناقش الخطر التي تسببه الطائرات المسيرة التي تصيب دولا مثل السعودية والإمارات، كما أن مصر مهتمة بالدفاع عن الخليج والبحر الأحمر باعتبار ذلك جزءا من أمنها القومي، ولكنها ليست مستعدة للدخول في تحالفات عسكرية مثل الناتو، ولكن التدخل للدفاع عن أي طرف عربي في الخليج يتعرض لاعتداء.
يجب الوصول إلى اتفاق حتى لا تتحول إيران إلى قوى نووية
وأشار إلى أن الموضوع الأول في الأجندة المصرية خلال الاجتماع مع بايدن منتصف الشهر هو التعامل مع الآثار التي نتجت عن الحرب الأوكرانية، مؤكدًا أن أي معالجة لنظام دفاعي إقليمي يجب أن يكون الارتكاز على القوى العربية، ومن المهم ألا نستهدف طرفا لم يهاجمنا بعد، منوها بأن الحرب اليمنية يجب إنهاؤها لأنها كانت سببا في الكثير من المشاكل.
وشدد على ضرورة الوصول إلى اتفاق نووي حتى لا تتحول إيران إلى قوى نووية وإلا سيتحول الأمر إلى صراع نووي في المنطقة، كما أن مصر لا ترغب في الاعتداء على أي طرف سواء إيران أو غيرها، وهو ما يتطلب طمأنة الدول الخليجية، كما يجب ألا نغفل القضية الفلسطينية، وعلى إدارة بايدن الاعتراف بالاتفاقية العربية للسلام.