من أم كلثوم إلى عبد الناصر.. «حياة كريمة» ترمم بيوت الزعماء والفنانين
جمال عبد الناصر وأم كلثوم
بدأ الأمر من منزل السيدة أم كلثوم، حين أعلنت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» منذ أيام في بيان صادر عنها، عن ترميمها للمنزل لكونه قيمة فنية وثقافية أيضا، لها مكانة كبيرة، على أن يتم ذلك من خلال تعاون المؤسسة مع الجهات المختصة، حتى يسترد المنزل مكانته كأيقونة فنية مهمة، وهو ما يعكس دور المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» في الاهتمام بالثقافات أيضا، على حد سواء مع الاهتمام بالارتقاء بحياة المواطن.
من ثم أعلنت المباردة الرئاسية «حياة كريمة» أنها ستعمل على ترميم منزل الزعيم الراحل، جمال عبد الناصر، الموجود في محافظة أسيوط في مركز الفتح بقرية بني مر، جاء ذلك بمناسبة حلول الذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو المجيدة، التي كانت بمثابة نقطة بيضاء في التاريخ المصري لما تحقق من إنجازات عقبها.
وجاءت مبادرة «حياة كريمة» لترميم منزل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لما يمثله من قيمة أثرية مهمة، حيث كان يعقد فيه اجتماعات الضباط الأحرار، فضلا عن أن الزعيم كان دائم التردد عليه.
دور حياة كريمة في الحفاظ على التراث
ويأتي الاهتمام بالتراث واحدا من أهداف مؤسسة «حياة كريمة» الذي تسعى للحفاظ عليه، وتعمل على ذلك من خلال حماية كل ما يحمل قيمة فنية أو ثقافية أو تراثية، سواء كان ذلك مبنى أو معنى، فلا يقتصر عملها فقط على الارتقاء بحياة المواطن بل أيضا تهتم بالارتقاء بالتراث.
وبدأت المؤسسة من أيام في العمل على ترميم منزل السيدة أم كلثوم الذي بات مهملا لسنوات طويلة، منذ أن أعلنت عن تكفلها بالأمر، انطلاقا من سعيها لاقتحام كل الجوانب التنمية المهمشة وإيمانا بدورها في غرس المفهوم الثقافي.
حياة كريمة ترمم منزل جمال عبد الناصر
أما عن منزل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كان شاهدا على الاجتماعت السرية للضباط الأحرار حرصت المؤسسة على الاهتمام به وترميمه، بالتعاون مع الجهات المعنية.
ويتكون جمال عبد الناصر من طابقين، فيهم عدد من الأحجار التي كان التاريخ والزمن كفيل ليغير كل ملامحها، إضافة إلى ثقف المنزل الذي أصبح ضعيفا وآيل للسقوط، فضلا عن الأبواب والشبابيك التي تكسرت، كما أن سطح المنزل مصنوع من الطين وعروق الخشب، وستعمل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على تطوير كل هذه النواقص بالمنزل، ليعود لقيمته الثقافية والتراثية.
وكانت «حياة كريمة» أوضحت أن خطواتها في ترميم الأماكن التراثية المهملة، تأمل منها أن تكون سببا في تعزيز مفهوم دور مؤسسات المجتمع المدني في خدمة الوطن، من خلال الحفاظ على تراثه وآثاره.