انتقال الأمراض من الحيوانات للبشر.. البداية من الطاعون إلى جدري القردة
انتقال الأمراض من الحيوانات للبشر - صورة تعبيرية
أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس حالة طوارئ صحية عالمية بسبب مرض جدري القرود، وذلك بعد ما وصل عدد الإصابات بمرض جدري القردة إلى 17 ألف حالة و5 وفيات، بعد أن انتشر في 74 دولة خاصة في أوروبا التي شكلت بؤرته، وفي محاولة لاحتواء هذا المرض والحد من خطورته، شددت المنظمة على ضرورة التعامل الدولي.
تفشي جدري القردة
وبعد تفشي مرض جدري القردة والخوف من انتشاره بصورة أكبر في دول العالم، أكد العديد من الأطباء وأساتذة الفيروسات أن السبب الحقيقي وراء الإصابة بهذا المرض، هو انتقال الفيروس من القرود عن طريق التلامس أو الجهاز التنفسي، إلا أن هناك أمراضًا عديدة تصيب الإنسان نتيجة العدوى من الحيوانات، سواء كان انتقالها مباشرًا للبشر أو من خلال عوامل معدية كالبكتيريا.
طرق انتقال الأمراض من الحيوانات للبشر
ويقول الدكتور «أحمد شاهين» أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق، إن الاتصال المباشر بين الإنسان والحيوان أمر خطير سواء كان هذا الاتصال بالتلامس مع اللعاب أو الدم أو البول أو أية مادة تخرج من الحيوان أو كان غير مباشر بالتعامل مع المناطق التى تعيش فيها الحيوانات أو الأسطح الملوثة بالجراثيم بسببها.
وأكد «شاهين»، في تصريح لـ«الوطن»، أن الأمراض المتنقلة من الحيوانات قد تكون من أسباب الوفاة كما رأينا على مر العصور بداية من الطاعون الرئوي الذي يتسبب في تورم الغدد اللمفاوية، والذي ساعده على الانتشار كانت الفئران من خلال البراغيث الموجودة على جلدها.
وأضاف «شاهين» أن العالم شهد في السنوات الأخيرة انتشار الأنفلونزا بجميع أنواعها، بداية من الطيور إلى الخنازير، والتي تسببت في وفاة العديد من الناس، وذكر «شاهين» أن أكثر من 6 من كل 10 أمراض معدية معروفة لدى البشر تنتقل من الحيوانات، و3 من كل 4 أمراض معدية جديدة أو ناشئة في البشر يكون مصدرها من الحيوانات.
الوقاية من الأمراض والفيروسات
ونصح أستاذ علم الفيروسات المواطنين باتباع الخطوات الاسترشادية خاصة في حالة تربية الحيوانات بالمنزل، من خلال الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والعناصر الغذائية، وخصوصًا التي تحتوي على فيتامين «A-C»، كما أكد ضرورة غسل اليدين بالماء الجاري أو الكحول بعد الوجود مع الحيوانات لتجنب الإصابة بالمرض ونشر الجراثيم للآخرين.
مضيفاً أن سرعة الذهاب إلى الطبيب المختص بعد ظهور أعراض السخونية والطفح الجلدي والانتفاخ بمناطق مختلفة بالجسم، تسهل من عملية الشفاء، خاصة إذا كان المريض يتفاعل جلده بصورة مبالغ بها تجاه ما يتعرّض له من المواد الخارجية فيتسبب بالحكة والخدوش أكثر من الطبيعي.