أستاذ علم أوبئة: اللقاح الدنماركي غير متخصص لعلاج جدري القردة ولكنه فعال
المفوضية الأوروبية توافق على استخدام اللقاح الدنماركي للتصدي للفيروس
فيروس جدري القردة
بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس جدري القردة يمثل حالة طوارئ عالمية، وافقت المفوضية الأوروبية على استخدام أحد لقاحات الجدري، للتصدي لجدري القرود، وقالت شركة الأدوية الدنماركية «بافاراين نورديك»، التي طورت اللقاح في بيان لها إن المفوضية الأوروبية مددت ترخيص تسويق لقاح الجدري الذي تنتجه «إمفانيكس»، ليشمل الحماية من جدري القرود، تماشيًا مع توصية من هيئة مراقبة الأدوية في الاتحاد الأوروبي.
عنان: اللقاح فعال ومضاد للفيروسات بصفة عامة
وفي هذا السياق، قال الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، أن اللقاح الموجود حاليًا الذي طورته شركة بارفاراين نورديك، هو لقاح فعال مضاد للفيروسات بصفة عامة، ولكنه غير متخصص لعلاج جدري القردة، ويمكن حقنه للشخص في حالة الاشتباه، أو عند مخالطته للمصاب بالفيروس: «لابد من التعامل مع المرضى بارتداء ماسك، لأنه يتنقل عن طريق سوائل الجهاز التنفسي».
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروسات
وأضاف "عنان" أن الأطفال وضعيفي المناعة وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ويتم تشخيص الفيروس تشخيصًا مبدئيًا إكلينيكيًا بالأعراض، التي تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والصداع، بالإضافة إلى تورم في الغدد الليمفاوية، وظهور الحويصلات المليئة بالصديد على الوجه والأيدى والأرجل، ولذلك في حالة الإصابة ينبغي عمل تحليل PCR.
وأكد أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، أن الفيروس ما زال ضعيفًا رغم انتشاره، ومن الجائز أن يدخل مصر في أي وقت لأن المطارات مفتوحة، ويدخل مصر يوميًا عدد كبير من الزائرين والمسافرين، الذين ربما يحمل شخص منهم الفيروس، مؤكدًا أن وزارة الصحة المصرية متمكنة في الطب الوقائي والوبائي، بما يجعلها تكتشف أي حالات مصابة بسرعة، والتعامل معها لمنع انتشار الفيروس.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي وافق على عقار إمفانيكس Imvanex منذ عام 2013، للوقاية من الجدري، واعتبر لقاحًا محتملًا ضد جدري القرود بسبب التشابه بين فيروس جدري القرود وفيروس الجدري.