نيوزيلندا مهددة بزيادة وفيات كورونا 6 مرات.. والسبب إهمال الإجراءات الاحترازية
عالم أوبئة: حالات الوفاة بالفيروس ترتفع بنسبة 15%
حملات التطعيم ضد كورونا في نيوزيلندا .. صورة أرشيفية
شهدت نيوزيلندا ارتفاعاً حاداً في حالات الوفيات في يوليو الماضي، إذ بلغت نسبة الوفيات بفيروس كورونا 15% من نسبة الوفيات الإجمالية داخل البلاد، وفقًا لما نقلته صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وصرحت وزارة الصحة النيويلندية، اليوم، أنَّ عدد وفيات كورونا قد وصل إلى 1638 حالة وفاة منذ انتشار الفيروس في البلاد، وسجلت وزارة الصحة، خلال الـ24 ساعة الماضية، 4006 إصابات جديدة بفيروس كورونا و654 حالة في الحجر الصحي.
بعض الوفيات جاءت نتيجة عدم إجراء اختبارات كورونا لهم
وقال ميكل بيكر، عالم الأوبئة وأستاذ الصحة العامة، إنَّه في الفترة من يوليو إلى أغسطس تسبب فيروس «كورونا» على الأقل في نفس عدد الحالات الوفاة التي تسببها أمراض القلب.
وأضاف «بيكر» في منتصف يوليو، سجلت نسبة حالات الوفاة بفيروس كورنا 15% مقارنة بنسبة حالات الوفاة العامة في البلاد، مضيفًا أنَّه كان يمكن إنقاذ بعض هذه الحالات، إذ أن البعض منهم قد لقى حتفه دون إجراء أي اختبارات لتحديد إيجابية اصابتهم بكورونا.
«بيكر»: أعداد الوفيات سترتفع إلى 6 أضعاف في نهاية العام
موتابع «بيكر» أنَّ عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا أصحبت على الأقل من 6 إلى 10 أضعاف حالات الوفاة بالحوادث على الطرق، لافتًا إلى أنَّه إذا استمر ذلك الوضع كما هو عليه، فمن المتوقع أن ترتفع حالات الوفاة السنوية إلى 5 أضعاف حالات الوفاة التي تسببها الإنفلوانزا في نيوزيلندا.
وتطرق «بيكر» إلى أنَّ معدل الوفيات في نيوزيلندا بلغ ذروته في هذه الموجة من الفيروس، مفسراً ذلك بأن الإجراءات والتدابير اللازمة للحد من انتشار فيروس كورنا قد تمّ إهمالها بشده حتى وصلت إلى أدنى مستوى، مما أدى إلى وصولنا لهذه المرحلة المأساوية من الفيروس.
وأضاف: «نعم، جميعنا نريد أن ينتهي ذلك الفيروس، ولكن ليست لدرجة أن يصل بنا الحال إلى إهمال جميع الإجراءات الاحترازية».