نواب يطالبون بمراجعة رغبات الالتحاق ببعض الكليات: «سوق العمل مش مستحمل»
جامعة القاهرة - صورة أرشيفية
طالب عدد من أعضاء مجلس النواب بضرورة مراجعة أعداد المتقدمين لبعض الكليات من خريجي شهادة الثانوية العامة، وذلك وفقا لاحتياجات سوق العمل.
وأكد أعضاء مجلس النواب في تصريحات لـ«الوطن»، أن الالتحاق ببعض الكليات يجب مراجعته من قبل المجلس الأعلى للجامعات وفقًا لاحتياجات سوق العمل في مصر وندرة بعض التخصصات.
كليات العلاج الطبيعي والأسنان
كانت لجنة الصحة بمجلس النواب برئاسة الدكتور أشرف حاتم، أثارت المشكلة في دور الانعقاد الماضي وأصدرت عددا من التوصيات الخاصة بقبول الطلاب الجدد بعدد من الكليات التي يعاني خريجوها من صعوبة الحصول على فرصة عمل.
وجاءت كليات العلاج الطبيعي والأسنان والصيدلة على رأس تلك الكليات التي تحتاج إلى إعادة النظر، وأكدت اللجنة البرلمانية أن هذه التخصصات لا تزيد نسبة التخصصات الملحة فيها عن 20% داخل سوق العمل.
كليات الحقوق والآداب والتجارة
وطالبت النائبة أمال عبدالحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بإعادة النظر في القبول بالكليات النظرية في مصر وعلى رأسها كليات الحقوق والتجارة والآداب بأقسامها المختلفة، في ضوء احتياجات سوق العمل، لاسيما وأن السنوات الماضية شهدت تخرج الآلاف لازالوا يبحثون عن عمل.
وأشارت إلى أن التوسع في قبول الطلبة بالكليات النظرية، هو أحد أخطاء الحكومات السابقة، التي غابت عنها الرؤية المستقبلية، وأضافت: «لدينا الآن قيادة سياسية تولي التعليم الجامعي اهتمامًا خاصًا، ولا تدخر أي جهد، انطلاقًا من رؤية مصر الحديثة للتعليم، القائمة على التوسع في الجامعات التكنولوجية وإنشاء فروع للجامعات الأجنبية، وجامعات أهلية في كل محافظة».
وأوضحت النائبة خريطة توزيع خريجي كليات الحقوق والتجارة والآداب في الجامعات المصرية، قائلة: «كليات الحقوق يتخرج منها 80 ألف سنويًا، منهم 15 ألف طالب بجامعة القاهرة، وكليات الآداب تُخرج 40 ألف شاب، في حين يتجاوز عدد الخريجين من كلية التجارة 70 ألف شاب».
مراجعة أعداد المقبولين بالكليات المختلفة
وأشارت النائبة رحاب الغول عضو مجلس النواب إلى ضرورة مراجعة أعداد المقبولين في بعض الكليات وفقا لمتطلبات سوق العمل: «ليس الهدف إلحاق الآلاف من طلاب الثانوية العامة بالكليات ولكن من المهم تفادي وجود خريجين من كليات مختلفة لا تخدم سوق العمل، ما يؤدى إلى زيادة نسب البطالة أو هروب الخريجين والخريجات للعمل في وظائف بعيدة كل البعد عن دراستهم أو لجوئهم إلى الحصول على دورات تدريبية متخصصة في مجالات العمل».