حكاية مصرع 4 أشقاء في وقت واحد بالفيوم.. «السلك ضرب والأرض اتكهربت»
تشييع جثامين ضحايا الصعق الكهربائي في الفيوم
تسببت شرارات كهربائية صادرة من المياه المروية بإحدى الأراضي الزراعية الواسعة بمحافظة الفيوم، في إنهاء 4 أشقاء من أبناء مركز إطسا بالمحافظة، وسيطرت حالة من الحزن على أهالي المركز، كل منهم يتذكر موقفا جمعه بالضحايا، مصاحبا لانهمار الدموع، ورسمة بسمة حزينة على وجوههم.
روى محمد حبلوك أحد أقارب الضحايا، أنه يشعر بالحزن لوفاة أبناء عمه بهذه الطريقة وجميعهم في وقت واحد، موضحا أن جميع سكان القرية يشعرون تجاههم بالمحبة والود، «دا نصيبهم وقدرهم انتهى لحد هنا ربنا يرحمهم، كل العزبة واللي العزب اللي جمبنا بيحبوهم كان طيبين وعمرهم ما أذوا حد».
سلك كهربائي مغطى أسفل الأرض
وتابع «محمد» حديثه مع «الوطن»، أن أحد الأشقاء كان يروي الأرض، وباقي أشقائه يجلسون بجوار المنزل، «هما كانوا واخدين سلك كهربائي ممارسة عشان ينوروا البيت ومغطينه تحت الأرض عشان محدش يتأذي منه، وهم بيتهم جنب الغيط على طول وعند قيام واحد منهم بحفر الأرض الزراعية بالفأس ضرب السلك الكهربائي المغطى من قبلهم».
الموت من نصيب الأشقاء الـ4 في وقت واحد
«اللي كان بيسقي الأرض ضرب السلك واتقطع في الميه وهو مخدش باله منه وأما وصلتله الميه كهرب الأرض اللي عليها ابن عمي واتكهرب ومات»، مضيفا أن باقي أشقائه عندما سمعوا صراخ شقيقهم فروا إليه لنجدته غافلين عن السبب الذي جعله صارخا بهذه الطريقة، وعند ترجلهم داخل الأرض بالقرب من شقيقهم كان نصيبهم مثل الأخير، إذ سقطوا جثثا هامدة فوقه.
تعود البداية عندما خرج أحد الأشقاء، لري الأرض الزراعية المجاورة لمنزلهم، فضلا عن تسامر باقي الأشقاء أمام المنزل، لم يكن يدور بخلدهم أنها جلستهم الأخيرة، وأن نصيبهم سيكون الموت في وقت واحد تفصلهم دقائق معدودة، إذ يسكن الحزن والألم بقلب ذويهم مدى الحياة.