الطبيب الروبوت ــ صورة أرشيفية
صار العلم يتطور بخطى سريعة ففي صباح كل يوم جديد يظهر اكتشاف علمي أو دراسة تساهم في تغيير شكل البشرية وواقعها، ومن تلك التغييرات التي في طريقها أن تنتشر في المستشفيات هي الطبيب الروبوت، أي الروبوتات التي صار بإمكانها إجراء عمليات جراحية ناجحة أحيانا بدرجة تفوق البشر.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فمؤخرا أعلنت مستشفى رويال مارسدن في لندن، أن هناك جراحًا متخصصًا في زراعة الأعضاء، كان بينه وبين الموت خطوات بعد إصابته بسرطان الفم والبلعوم، ولولا إجراء العملية بواسطة روبوت كان فقد حياته بالفعل.
وأشار مسئولو المستشفى، إلى أن الطبيب الذي يعمل في وزارة الصحة البريطانية، في البرنامج الوطني لتكنولوجيا المعلومات، اكتشف إصابته بسرطان الفم عام 2009، ولكن بالرغم من حصوله على العلاج واختفاء المرض إلا أنه عاد مرة أخرى منذ عام 2018 ووصف الطبيب إصابته بالأمر المخيف، فهو بحكم عمله في مجال زراعة الأعضاء وخصوصا في الرأس والرقبة يعلم أن خضوع المرء لعمليات جراحية لإزالة الأورام، قد يكون سببًا في الوفاة بسبب غزارة النزيف في تلك المنطقة في جسم الإنسان.
وأشار مسئولو المستشفى أن أي جراحة متعلقة بسرطان اللسان تتطلب الكثير من المجهود فبعد إجراء العملية يتم إعادة بناء الوجه مرة أخرى، لأنه خلال الجراحة يتم فتح الجلد والعظام والعضلات، ولكن المفاجأة أن هذا لم يحدث في الجراحة التى أجراها الروبوت، في لندن، بل نجح الروبوت من خلال أذرع رفيعة ودقيقة في إجراء الجراحة دون الحاجة لفتح أي شيء في الوجه.
وبحسب المجلة الجمعية الطبية الباكستانية، فتم نشر دراسة عام 2019 أظهرت أن الجراحات التي يتم إجراؤها بواسطة ما يطلق عليه «الطبيب الروبوت» قد تكون قليلة، وتكلفتها مرتفعة بعض الشيء إلا إن درجة نجاحها عالية وآثارها تكون أفضل بالنسبة للإنسان من حيث تقليل المضاعفات.
ومن الجراحات التي نجح الطبيب الروبوت في إجرائها مؤخرا في جامعة هوبكنز، إذ استطاع الروبوت إجراء جراحة بالمنظار لـ4 خنازير، وهي تمثل نجاحًا لجراحات مصطلح الروبوت الطبيب التي كان أول ظهور لها عام 1983، وعلى الرغم أنها كانت قليلة في بداية ظهورها، ولكن بعد الألفية والتطور الهائل في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي صار الإقبال عليها كبيرا.
تعليقات الفيسبوك