عيد النيروز.. احتفال رأس السنة القبطية بـ «البلح والجوافة وحفلات التخرج»
حفلات عيد النيروز في الكنائس
يحتفل الأقباط بعيد رأس السنة القبطية بعد غد الأحد 11 سبتمبر، وهو العيد الذي يسمى «عيد النيروز» حيث تقام الحفلات الكبرى للتخرج داخل كل كنيسة احتفالاً بانتهاء سنة قبطية وبداية الأخرى والتي تأتي بالتزامن مع بدء عام دراسي جديد، وهو ما يجعلها فرصة لتلك الحفلات، بالإضافة إلى توزيع البلح والجوافة في خدمات مدارس الأحد.
ويقول كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي، إن «عيد النيروز» ارتبط في ذهنه منذ كان طفلاً وذلك بالحفلات التي يبذل فيها الجميع جهدًا طويلاً: «كنا نبذل فيها مجهود طويل طول الصيف من أجل إعداد مسرحية أو أوبريت مع ترانيم عن المناسبة.. وأتذكر أن كل واحد منا كان يبذل مجهود كبير من أجل إخراج عمل فني ذات طابع روحي في هذه المناسبة المباركة».
فوائد روحية من حفلات عيد النيروز
وأضاف «كمال» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن حفلات عيد النيروز لها فوائد روحية كبيرة وبالتحديد في فترة الإعداد لها: «يبدأ اليوم بحضور القداس مع المشاركة في الاجتماعات التي تقام في الكنيسة لنصل إلى عيد النيروز الذي يتوافق مع افتتاح المدارس ليكون هذا اليوم بداية السنة القبطية الجديدة وختام للنشاط الصيفي الروحي والفني».
سبب تسمية عيد النيروز
وأوضح «كمال» أن «عيد النيروز» أو ما يسمى أيضاً بعيد رأس السنة المصرية هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وقد أتى لفظ «نيروز» من الكلمة القبطية «ني - يارؤو» التي تعني الأنهار، وذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر.
ولما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف السي للأعراب كعادتهم «مثل أنطوني وأنطونيوس» فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية، وهي تختلف عنها حيث أن النيروز الفارسية تعني اليوم الجديد «ني = جديد , روز= يوم» وهو عيد الربيع عند الفُرس، مشيراً إلى أن «عيد النيروز» ارتبط ببعض نباتات هذا التوقيت الشهر بالتحديد «البلح والجوافة».
سبب ارتباط البلح والجوافة بعيد النيروز
وعن سبب ارتباط البلح والجوافة بعيد النيروز، أوضح القمص إبرام اميل، الوكيل البابوي في الإسكندرية، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن لون البلح الأحمر يرمز إلى دم الشهداء، وحلاوة البلح تشبها بحلاوة الإيمان المستقيم، وصلابة نواته تُذكر بقوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت، أما الجوافة فيرمز قلبها الأبيض إلى قلب الشهداء، أما وجود بذور كثيرة داخلها، ففي ذلك إشارة لكثرة عدد الشهداء.