تفاصيل غرق شاب في سوهاج.. نزهة نيلية أنهت حياته
أحمد غريق سوهاج
قضى شاب يدعى أحمد مصطفى عبد الجواد، والذي لقي مصرعه غرقا في النيل بمركز طهطا في سوهاج، الأربعاء الماضي، سنوات عمره التي لم تتجاوز 24 عاما متحملا المسئولية التي بدأت معه منذ نعومة أظافره، فكان رجلا كبيرا في أوج طفولته، ساعد عائلته على أعباء الحياة بالتزامن مع مرض والده الكفيف، وعمل في مهن مختلفة بينها «النقاشة» و«تركيب السيراميك» وغيرها.
ورغم ضيق الحال لم تفارق الابتسامة وجه «أحمد»، خاصة بعد زواج شقيقته، ومطالبة والديه له بأن يتزوج ليفرحا به، وهو ما استجاب له حيث تمت خطبته منذ 5 أشهر.
أنقذ خطيبته وغرق
حصل «أحمد» على أجازة يوم الأربعاء الماضي ليقوم بالتنزه مع خطيبته كما وعدها، حيث اصطحبها لمرسى طهطا ومدينة الملاهي، مودعا والديه وشقيقه الصغير، ولم يكن يعلم أنه الوادع الأخير، وفقا لرواية والده «مصطفى عبد الجواد» لـ«الوطن».
على مرسى طهطا، وأثناء انتظار «أحمد» وخطيبته للعبّارة النهرية، انزلقت قدما خطيبته في المياه فسارع لينقذها، وهو ما حدث بالفعل، ولكنه سقط بدلا منها ليلقى مصرعه وتبقى جثته مفقودة في المياه لـ3 أيام حتى عثر عليها أمس الجمعة.
«أحمد» يستجيب لنداء والده
قضى والد «أحمد» فترة البحث عن جثة نجله باكيا وداعيا الله أن يجد جثمان نجله الأكبر ليوارى الثرى، وكان يخاطبه على أثناء انتظاره على النيل في موقع غرقه قائلا: «اطلع يا ولدي استرك زي ما سترتني»، ليستجيب «أحمد» لنداء والده وتطفو جثته على المياه أمام جزيرة طما المجاورة لمركز طهطا، وتنتشلها فرق الإنقاذ.
تشييع جثمان غريق سوهاج
تسلم والد غريق سوهاج جثمان نجله البكر لدفنه، مرددا «قضمت ضهري يا ولدي.. الحمدلله هسترك.. إنا لله وإنا إليه راجعون»، ليشيّع أهالي طهطا جثمان «أحمد» بالدعاء والبكاء والحديث عن شهامته.
وخلال حديثه، عبّر الأب المكلوم عن رضائه بقضاء الله الذي استرد أمانته، «كفاية إني دفنته وربنا يتولانا.. ده كان سندي وعكازي.. وربنا يلطف بينا أنا وأخوه الصغير وأمه».
أحداث الواقعة
وترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبد المنعم الشرباش، مدير أمن سوهاج، إخطارا من مركز شرطة طهطا، يفيد بغرق شاب يدعى «أحمد»، 24 عاما، داخل نهر النيل دائرة المركز، أثناء تنزهه رفقة خطيبته، وجرى انتشال جثته بعد 3 أيام من البحث عنه.