حلاوة المولد
مع اقتراب موعد المولد النبوي الشريف، يعتاد المصريون الاحتفال بشراء علب الحلويات التي تحوي عدة أنواع مثل الملبن والسمسمية واللوزية، دون الانتباه لـ أضرار حلاوة المولد الجسيمة على الصحة، سواء للأصحاء أو المصابون بأمراض مزمنة مثل السكري.
الدكتورة مروة شعير أستاذ مساعد الأغذية الخاصة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أوضحت في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أضرار حلاوة المولد المتمثلة في ارتفاع سعراتها الحرارية بما يسبب زيادة في الوزن: «من الممكن أن يتجاوز الـ100 جرام 600 سعر حراري».
وأشارت إلى أن حلاوة المولد ترفع مستوى جلوكوز الدم بصورة كبيرة، ليحدث ذلك مشكلات لمرضى السكري ومقاومة الأنسولين، فضلًا عن تسببها في الشعور بشراهة دائمة تجاه الأكل بما يفسد النظام الغذائي لمتبعي الحميات الغذائية.
ومن أضرار حلاوة المولد أيضًا ارتفاع نسبة الكوليسترول بما يؤدي لزيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين، فضلاً عن زيادة فرص الإصابة بمتلازمة الكبد الدهني، الذي يؤدي إلى خطر التعرض لتليف الكبد:«ونتيجة لتلك الأضرار تمنع بعض الفئات من تناولها مثل مرضى السكري والحوامل ومرضى السمنة».
وعن الكمية المسموح تناولها من حلاوة المولد، أكدت الدكتورة أنه متاح للأشخاص الأصحاء تناول قطعة بحجم 60 أو 70 جرام في اليوم، مع خصم سعراتها الحرارية من السعرات التي يحتاجها الجسم في اليوم حتى لا تتسبب في زيادة الوزن.
ولتجنب أضرار حلاوة المولد، قالت أستاذ مساعد الأغذية الخاصة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية إنه ينبغي تناول القطعة المسموح بها بعد وجبة الإفطار مباشرة، إذ تحوي الوجبة على الألياف والخضروات التي تعطي إحساسا بالشبع لمقاومة الشراهة التي تسببها حلاوة المولد، وأن يظل الفرد مستيقظًا دون طعام بعد تناول الحلويات لمدة خمس ساعات: «نشرب ماية بس ولو جوعنا ناكل خضروات زي الخس والخيار»، مع الحرص على شرب المشروبات التي تخفض مستوى جلوكوز الدم مثل القرفة.
تعليقات الفيسبوك