عهد جديد بين الدولة والمستثمرين.. «بلدنا هتقوم بينا كلنا» (ملف خاص)
الرئيس السيسي يفتتح منطقتين استثماريتين في «بنها وميت غمر»
الرئيس السيسى يفتتح منطقتين استثماريتين
رسائل مباشرة وواضحة بعث بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، إلى مجتمع الأعمال والحكومة معاً، مؤكداً أنه لن يقبل بوجود مشكلة واحدة تعرقل الاستثمار فى مصر، وأن الانطلاق بالدولة نحو التنمية المستدامة لن يتحقق إلا بتضافر الجهود، وأن «بلدنا هتقوم بينا كلنا».
طمأن الرئيس القطاع الخاص، بالتأكيد على أن كل التحديات المتعلقة بالاستثمار سيجرى تذليلها خلال شهر أو شهرين على أقصى تقدير، فى ظل اهتمام الدولة الكبير بالصناعة ودعمها وتسهيل المصاعب التى تواجه المستثمرين، وتوفير جميع الخدمات والحوافز لهم، مؤكداً أنه ليس عيباً أن نتحدث عن المشكلات، للوصول إلى حل لها، وتذليل كل العقبات، وأن المؤتمر الاقتصادى المقبل فرصة لإنهاء جميع المشكلات.
لم يفوِّت الرئيس خلال افتتاحه، أمس، مشروعات جديدة وعدداً من المناطق الاستثمارية، الحديث عن التدريب وتأهيل العمالة، واستعداد الدولة لدعم جهود رجال الأعمال فى تطوير قدرات العامل المصرى، وضرورة ربط منظومة التعليم بمتطلبات سوق العمل، كاشفاً عن عزم الدولة بدء العمل والتوسع فى مشروعات جديدة، بالتعاون مع القطاع الخاص.
جاءت رسائل الرئيس كاشفة لرؤية الدولة لتعميق الصناعة الوطنية، وتعظيم فرص الاستثمار فى القطاعات الاقتصادية الواعدة، حيث تمتلك مصر فيها ميزة تنافسية وذات قيمة مضافة، ما يعزز من وتيرة النمو الاقتصادى، ويوفر المزيد من فرص العمل والتشغيل، ويخفض البطالة.
واتساقاً مع رسائل الرئيس السيسي، ورؤية الدولة لتعميق الصناعة الوطنية، نشرت «الوطن»، فى عددها الصادر أمس، ملفاً بعنوان «صُنع فى مصر.. دار الـمَكَن»، استعرضت من خلاله جهود التنمية الصناعية والاستثمار فى كافة ربوع الجمهورية، كما تواصل فى ملفها اليوم استطلاع رؤية مجتمع الأعمال ونخبة من رجال الصناعة والخبراء الاقتصاديين، حول ما تشهده الجمهورية الجديدة من حوافز وتيسيرات لدعم قاطرة التنمية، انطلاقاً من تعميق الصناعة الوطنية وتوسيع مشاركة القطاع الخاص فى الاستثمارات والمشروعات القومية، من خلال تيسير الاستثمارات وتقديم الحوافز للمستثمرين.