مدير فرقة البهاء الجزائرية: «مهرجان سماع» يصنع الفارق الإعلامي للمشتركين به (حوار)
فرقة البهاء الجزائرية
جاءت من الجزائر، رغبة منها في الإنشاد بجوار النيل، لتسمعها سماء القاهرة، وتصنع لنفسها بريقا مختلفا، توقن أن الإنشاد في قلعة الإنشاد، مختلف بمستمعين يتذوقون هذا الفن وبإعلام يقدر هذا اللون الفني المميز.
فرقة البهاء الجزائرية، التي تكونت عام 2000 وتشارك في مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية للمرة الثانية، وقدمت عددا من العروض المختلفة طوال أيام المهرجان؛ تواصلت «الوطن» مع رضوان سعيداني، المدير الفني للفرقة وأجرت معه حوارا حول رؤيته للمهرجان وأهميته.. وإلى نص الحوار
كيف ترى مشاركتكم في مهرجان سماع للإنشاد؟
كانت مشاركتنا فعالة للغاية؛ وكانت بها 7 عروض من حفل الافتتاح والختام وتخللتها عروض للفرقة في بيت السناري، وقصر الأمير طاز، ومجمع الأديان، وحفل في سور القاهرة القديم بباب النصر، وكان هناك حضور كبير للجمهور واستمتع معنا بالعروض التي قدمناها، وكان هناك إشادة، خاصة من الدكتور انتصار عبدالفتاح، مدير مهرجان سماع، وأشاد بنا أمام الجمهور، كما اشاد بعروض كل الفرق وخص بالذكر عرض الفرقة الجزائرية وهو ما نعتز به كثيرا.
تأسست الفرقة في رمضان 2000 وكل أعضائها أساتذة في الإنشاد، ولهم باع كبير فيه، وكلهم ذوي خبرة، وكان الحضور قوي على خشبة المسرح، وهي المرة الثانية التي تشارك بها الفرقة في مهرجان سماع.
هل هناك معيار معين في اختيار أعضاء الفرقة؟
كل أصوات أعضاء الفرقة متميزة، وكانوا أعضاء في فرق أخرى قبل تشكل فرقة البهاء، والفرقة مزيج من الأصوات القوية المختلفة، وجميعها لديها قوة في الأداء، واختيارنا للموشحات كان له طيب الأثر، كما أن الفرقة تتميز بالأداء المتنوع من الموشحات والطرب العربي والطبوع الجزائرية المختلفة إلى الأداء العالمي، ولنا أغاني باللغات المختلفة الفرنسية والإنجليزية.
لدينا أفراد متخصصون في أشياء معينة داخل الفرقة، فهناك من هو متخصص في الأداء الفردي بالموشحات والمواويل، وهناك المتخصص في الطبوع الجزائرية والإفريقية والغربية، والتراث وغيرها، فنحن نغني التراث العام سواء جزائري وهو ثري وواسع، أو قبائلي أو غرناطي وصحراوي وغيرها، وكلها أنواع مختلفة متواجدة بالجزائر.
هل تعتمدون على أي آلة موسيقية؟
نؤدي عروضنا بالآلات الموسيقية وغيرها، وهناك حفلات نؤديها دون آلات موسيقية.
ما أهمية المهرجان من وجهة نظرك؟
أهمية إعلامية في المقام الأول؛ فيسبب تقاربا بيننا وبين أنواع أخرى من الثقافات والغناء الموسيقى العالمية، حيث شاركنا بجانب فرق مختلفة من مصر والهند والأردن وكندا وإندونيسيا وجيبوتي والسودان، وانصهرنا كلنا في فن موحد؛ وما يجمعنا هو الإنشاد والموسيقى الروحية، وكان له الأثر في معرفة ثقافات وأداءات الفرق الإنشادية الأخرى.
الجانب الإعلامي مهم جدا، وأداؤنا في مصر تحديدا أهم؛ لأن مصر دائما ما تصنع الفارق في هذا الجانب، الفني والثقافي، وهذا ما نعتز به كثيرا.
كم عدد أفراد الفرقة؟
12 فردا، ونشارك في حفلات مدتها ساعة ونصف أو ساعتين وأحيانا أكثر، لكن في مهرجان سماع تكون الحفلة في حدود نصف ساعة لوجود مشاركات دولية أخرى، والوقت هو ما يحكم عدد الأناشيد التي تغنى في الحفل.
والأهم أن يكون الأداء منضبطا وأعجب المستمعين كثيرا، وعرفنا ذلك من الجمهور الحاضر، كما أن ثناء الدكتور انتصار عبدالفتاح، رئيس المهرجان، هو ما أكد المشاركة الفعالة لفرقتنا، وهو فخر كبير لنا، وسنشارك في المهرجانات المقبلة بمصر، وبعد أسبوع نشارك في مهرجان دولي بتونس، ويوم 10 أكتوبر لدينا مهرجان دولي بالجزائر بوصلات إنشادية.