بعد تذبذب المدخلات.. تفاؤل بأسعار الحديد في أكتوبر
مصانع الصلب
تترقب الأسواق موقف أسعار الحديد في شهر أكتوبر، في ظل تذبذب أسعار مدخلات الإنتاج عالميا، وسعر الصرف والطلب محليا، على الرغم من الثبات النسبي لأغلب أسعار مدخلات إنتاج الحديد إلا أن الأيام القليلة الماضية بدأت تشهد تحركات لأسعار بعض المواد، ومنها خام الحديد.
وفقا لبورصات المعادن الرئيسية، بلغت أسعار شحنات خام الحديد التي تحتوي على 63.5 ٪ من محتوى الحديد تسليم ميناء تيانجين 99.5 دولارًا للطن، وظلت أعلى من أدنى مستوى لها في 10 أشهر عند 98 دولارًا الذي تم التداول به في 21 سبتمبر.
وبحسب منصة «تريدينج إيكونوميكس»، يؤدي انخفاض مخزونات الصلب إلى زيادة الطلب على المدخلات عبر مصانع الأفران العالية كإجراءات تحفيزية تهدف إلى دعم نشاط البناء والتصنيع في الصين.
انخفاض المخزونات 30%
وبحسب البيانات العالمية فإن الأسبوع الماضي، شهد انخفاض مخزونات حديد التسليح في شنجهاي، كما تراجعت مخزونات الفولاذ بنحو 30%، وهو ما عزز من تحركات الخامات نحو الارتفاع، تزامنا مع قرارات للحكومة الصينية من شأنها التحفيز الاقتصادي، للمساعدة في الانتعاش من عمليات الإغلاق الصارمة لـ«كوفيد».
وعلى مدار الشهرين الماضيين شهدت أسعار الحديد في أغلب المصانع المحلية استقرارًا نسبيا، على خلفية تراجع عدد كبير من مدخلات الإنتاج، لكن من غير الواضح إن كانت ستعلن المصانع اليوم عن تثبيت أم زيادة السعر، خاصة بعد تحقيق أعلى معدل مبيعات لحديد التسليح في أغسطس الماضي، والذي لامس حاجز المليون طن تقريبا.
وقال مسؤول في أحد مصانع الحديد لـ«الوطن»، إن هناك عوامل عدة تزيد من حالة اللايقين في الأسواق، أهمها سعر الصرف، وثانيها موقف الأسعار العالمية، وثالثها الطلب، موضحًا أن أغلب مدخلات إنتاج الصناعة مستوردة، هو ما يعني انعكاس أي زيادة سعرية على السوق المحلية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن خام الحديد رغم تحركاته واتجاهه للارتفاع، لكنه لم يقفز بالقدر الذي شهدته الأسواق في وقت سابق، حين بلغ سعر الطن نحو 135 دولار.