البابا تواضروس: 2200 متطوع يعملون في أسقفية الخدمات
صورة من الاحتفالية
ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كلمة خلال الاحتفالية بمرور 60 عامًا على تأسيس أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية، قال فيها، إن المتنيح الأنبا صموئيل، هو من وضع بذرة هذه الأسقفية، وأصبح حاليا يعمل بها 500 شخص، و2200 متطوع.
تواضروس يوضح البابا كيرلس السادس في إنشاء الأسقفيات
ورحب البابا بالحضور في تلك الاحتفالية، وقال «هذا اليوم، هو يوم تاريخي يوم كبير أرجوكم الرجوع بالزمن لمدة 60 سنة في عصر البابا كيرلس السادس الذى بدأ فكرًا جديدًا هو ما سُمي بالأسقفيات العامة والتي لم تعرف من قبل، حيث كان من المعروف أن الأسقف عندما يرسم يرسم على منطقة جغرافية معينة تسمى بالإيبارشية، ولكن من التجديد والتطوير بدأ تعبير جديد بالكنيسة هو الأسقف العام وهو أسقف ليس أسقفا له شعب ولكن له عمل وقطاع عمل في المجتمع.
وأضاف البابا: «في يوم 30 سبتمبر 1962 قام البابا كيرلس السادس برسامه اثنين من الآباء وهما الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والاجتماعية و المسكونية والأنبا شنودة أسقفا للمعاهد الدينية والكليات الإكليريكية و اللاهوتية، وبدأت بالكنيسة مرحلة جديدة من التجديد بما يسمي بالأسقف العام والذي يخدم قطاعًا معينًا، ولأننا نحتفل في هذه الليلة بمرور 60 عاما على إنشاء أسقفية الخدمات».
وتابع: «نذكر أسقفية الخدمات أنها بدأت بالأنبا صموئيل إنسان دارس حاصل على ماجستير من إحدى الكليات بالخارج ترهبن بدير السريان ثم اختيار ليكون أسقفا عاما سنة 1962، حيث بدأ عمل عظيم ولكن هادئ ووضع بذرة عملت بها روح الله، وعبر السنوات بدأت الأسقفية تنمو في عملها، وكانت أول بداية لها في حرب 1967 وصار ما يسمى (المجهود الحربي) حيث يحتم على الكل المساعدة بعضها في تلك الظروف التي تمر بها البلاد، فقام الأنبا صموئيل بجلب أدوية كثيرة تقدر قيمتها فى ذلك الوقت نصف مليون دولار ليغطى الإحتياجات الدواية للمصابين».
نمو عمل الأسقفية
واستطرد: «بدأ عمل الأسقفية ينمو شيئا فشيئا حتى وقتا هذا حيث تضم حوالي خمسمائة شخص وأكثر من الف ومائتين متطوع ، ومرعلى الأسقفية أربعة من الأساقفة الأجلاء وهم المتنيح الأنبا أثناسيوس، مطران بني سويف، الأنبا سرابيون، أسقف لوس انجلوس، الأنبا يوانس، مطران أسيوط، ثم الأنبا يوليوس، الأسقف الحالى منذ سبع سنوات».
البابا: «شجعوا صغار النفوس»
وأكد البابا: ما أجمل خدمة الآخر، عندما تخدم إنسانا ستجلب لنفسك فرح وطمأنينة وكل من خدمته سيذكرك أمام الله، للخدمة بركات عديدة الخدمة هى أن تفرح قلب انسان ليكي يعيش حياة آدمية حقيقية، فمن الأمور الرائعة فى بلادنا مبادرة حياة كريمة فمن الرائع أن يعيش الانسان حياة لائقة من جميع النواحى الحياتية لتكون حياته كريمة، أضع أمامكم شعار نقرائه في الإنجيل هو (شجعوا صغار النفوس)، وصغار النفوس هو اى شخص يشعر بالصغر نفسيا أو روحيا او حياتيا، هولاء صغار النفوس تطلق على الصغير والكبير وجاهل غيرهم، فنحن نعمل على أن تكون تلك النفوس كاملة كبيرة فرحة وناضجة.