عبد العزيز بن طلال: الوطن العربي الأكثر تأثرا بالمتغيرات المناخية
الامير عبد العزيز بن طلال
قال الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، إن ما يشهده العالم من ظواهر مناخية غير مسبوقة، ليست وليدة الصدفة، فمنذ أعوام وهذه الظواهر المتقلبة تنذر بما نشهده في وقتنا الراهن، إذ أصبحت تطال الجميع.
وفي الوقت ذاته، لم تكن الجهود المبذولة كافية، ولا تحقق المستهدفات المتمثلة بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، تزامنا مع التوسع باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى التكيف من خلال التحولات الاستباقية اللازمة، بحيث نصبح أكثر مرونة وصمودا، في مواجهة تداعيات تغير المناخ.
مسئولية عربية مشتركة لمواجهة التغيرات المناخية
وأضاف خلال كلمته بالمنتدى العربي الأول للتغيرات المناخية، إنه من المقلق حقا، أن دولنا العربية تعد من أكثر مناطق العالم عرضةً و تضررا من جراء التغير المناخي، ومن هنا علينا أن ندرك أن العمل المناخي الفعال، أصبح التزاماً أخلاقيا مشتركا من الجميع، وعلى الأطراف التنموية كافة، تحمل مسئولياتها، إذا أردنا بكل جدية ومسؤولية، الإبقاء على كوكبنا صالحاً للعيش المستدام لنا، وللأجيال المقبلة.
موجات الجفاف تجتاح أوروبا
وتابع أن انعقاد هذا المنتدى قبل أسابيع قليلة من انطلاقة أعمال قمة المناخ COP 27 (مؤتمر الأطراف)، والتي تستضيفها مصر في مدينة شرم الشيخ، في ظروف مناخية عالمية تشهد تغيرات تاريخية.
فما أن بدأ العالم يتعافى من جائحة كورونا، حتى إندلعت الأزمة الأوكرانية، مصحوبةً بجملةٍ من الازمات الاقتصادية، خصوصًا في الطاقة و الغذاء، إذ مع تصاعد هذه التحديات ما لبثت بعد ذلك الظواهر المناخية التي يصفها الخبراء بـ«المتطرفة»، تنتقل إلى عدد من مناطق العالم، إذ عايشنا موجات الحر الشديد، وحرائق الغابات في أوروبا والولايات المتحدة، ثم الفيضانات التي اجتاحت عددا من الدول العربية والآسيوية، ونتيجة لكل ذلك، اجتاحت موجات الجفاف أوروبا والولايات المتحدة والصين، وبعض دولنا العربية.